« نحن أهل البيت لايقاس بنا أحد »


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

« نحن أهل البيت لايقاس بنا أحد »
« نحن أهل البيت لايقاس بنا أحد »
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
« نحن أهل البيت لايقاس بنا أحد »

اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وآل محمد، كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

أسرار أبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

(في أسرار أبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام)

فمن ذلك أن الرشيد لما حج دخل المدينة فاستأذن عليه الناس، فكان آخر من أذن له موسى بن جعفر عليهما السلام، فلما أدخل عليه دخل وهو يحرك شفتيه، فلما قرب إليه قعد الرشيد على ركبتيه وعانقه، ثم أقبل عليه، وقال: كيف أنت يا أبا الحسن؟ كيف عيالك؟ كيف عيال أبيك؟ كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ وهو يقول: خير، خير، فلما قام أراد الرشيد أن ينهض فأقسم عليه أبو الحسن فقعد، ثم عانقه وخرج، فلما خرج قال له المأمون: من هذا الرجل؟ قال: يا بني هذا وارث علوم الأولين والآخرين، هذا موسى بن جعفر، فإن أردت علما حقا فعند هذا (1).
ومن ذلك ما رواه أحمد البزاز قال: إن الرشيد لما أحضر موسى عليه السلام إلى بغداد فكر في قتله، فلما كان قبل قتله بيومين، قال للمسيب وكان من الحراس عليه لكنه كان من أوليائه، وكان الرشيد قد سلم موسى إلى السندي بن شاهك وأمره أن يقيده بثلاثة قيود من الحديد وزنها ثلاثين رطلا قال: فاستدعى المسيب نصف الليل وقال: إني ظاعن عنك في هذه الليلة إلى المدينة لأعهد إلى من بها عهدا يعمل به بعدي، فقال المسيب: يا مولاي كيف أفتح لك الأبواب والحرس قيام؟ فقال: ما عليك، ثم أشار بيده إلى القصور المشيدة والأبواب العالية، والدور المرتفعة، فصارت أرضا، ثم قال لي: يا مسيب كن على هيئتك فإني راجع إليك بعد ساعة، فقال: يا مولاي ألا أقطع لك الحديد؟ قال: فنفضه وإذا هو ملقى، قال: ثم خطا خطوة فغاب عن عيني، ثم ارتفع البنيان كما كان.
قال المسيب: فلم أزل قائما على قدمي حتى رأيت الأبنية والجدران قد خرت ساجدة إلى الأرض، وإذا بسيدي قد أقبل وعاد إلى محبسه وأعاد الحديد إليه، فقلت: يا سيدي، أين قصدت؟ فقال: كل محب لنا في الأرض شرقا وغربا حتى الجن في البراري ومختلف الملائكة (2).
ومن ذلك ما رواه صفوان الجمل بن مهران قال: أمرني سيدي أبو عبد الله عليه السلام يوما أن أقدم ناقته على باب الدار، فجئت بها، قال: فخرج أبو الحسن موسى مسرعا وهو ابن ست سنين فاستوى على
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1) بحار الأنوار: 48 / 133 ح 6 والحديث طويل.
( 2) مدينة المعاجز: 6 / 384.


ظهر الناقة وأثارها وغاب عن بصري، قال: فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، وما أقول لمولاي إذا خرج يريد ناقته، قال: فلما مضى من النهار ساعة إذا الناقة قد انقضت كأنها شهاب وهي ترفض عرقا، فنزل عنها ودخل الدار فخرج الخادم، وقال: أعد الناقة مكانها وأجب مولاك، قال: ففعلت ما أمرني ودخلت عليه، فقال: يا صفوان إنما أمرتك إحضار الناقة ليركبها مولاك أبو الحسن، فقلت في نفسك: كذا وكذا فهل علمت يا صفوان إلى أين بلغ عليها في هذه الساعة؟ إنه بلغ ما بلغه ذو القرنين وجاوزه أضعافا مضاعفة وأبلغ كل مؤمن ومؤمنة سلامي (1).
ومن ذلك ما رواه المسيب أن الرشيد لما أراد قتل موسى أرسل إلى عماله في الأطراف فقال: التمسوا إلى قوم ما لا يعرفون الله أستعين بهم في مهم لي، فأرسلوا إليه قوما يقال لهم العبدة، فلما قدموا عليه وكانوا خمسين رجلا أنزلهم في بيت من بيوت داره قريب المطبخ، ثم حمل إليهم المال والثياب والجواهر والأشربة والخدم، ثم استدعاهم وقال: من ربكم؟ فقالوا: ما نعرف ربا وما سمعنا بهذه الكلمة، فخلع عليهم، ثم قال للترجمان: قل لهم إن لي عدوا في هذه الحجرة فادلوا إليه فقطعوه، فدخلوا بأسلحتهم على أبي موسى عليه السلام والرشيد ينظر ماذا يفعلون، فلما رأوه رموا أسلحتهم وخروا له سجدا فجعل موسى يمر يده على رؤوسهم وهم يبكون، وهو يخاطبهم بألسنتهم، فلما رأى الرشيد ذلك غشي عليه وصاح بالترجمان أخرجهم، فأخرجهم يمشون القهقرى إجلالا لموسى عليه السلام، ثم ركبوا خيولهم وأخذوا الأموال ومضوا (2).

https://ahlalbayt12.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى