« نحن أهل البيت لايقاس بنا أحد »


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

« نحن أهل البيت لايقاس بنا أحد »
« نحن أهل البيت لايقاس بنا أحد »
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
« نحن أهل البيت لايقاس بنا أحد »

اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وآل محمد، كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

اعمال عيد الغدير يوم 18 ذي الحجة الصوم و الدعاء

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin


Admin

[font= Arabic Transparent][size=18]اعمال عيد الغدير يوم 18 ذي الحجة الصوم و الدعاء

عوذة تعوذ بها النبي صلى الله عليه وآله
في يوم الغدير فتعوذ بها انت ايضا


قبل شروعك في عمل اليوم المذكور ليكون حرزا لك من المحذور ، وهى :

بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله خير الأسماء ، بسم الله رب الآخرة والأولى ، ورب الأرض والسماء ، الذي لا

يضر مع اسمه كيد الأعداء ، وبها تدفع كل الاسواء ، وبالقسم بها يكفى من استكفى . اللهم انت رب كل شئ وخالقه ،

وبارى كل مخلوق ورازقه ، ومحصى كل شئ وعالمه ، وكافي كل جبار وقاصمه ، ومعين كل متوكل عليه وعاصمة ،

وبر كل مخلوق وراحمه ، ليس لك ضد فيعاندك ، ولاند فيقاومك ، ولا شبيه فيعادلك ، تعاليت عن ذلك عن ذلك علوا

كبيرا . اللهم بك اعتصمت وأسقمت توجهت وعليك اعتمدت ، يا خير عاصم وأكرم راحم واحكم واعلم عالم ، من

اعتصم بك عصمته ، ومن استرحمك رحمته ، ومن استكفاك كفيته ، ومن توكل عليك أمنته وهديته ، سمعا لقولك

يا رب وطاعة لأمرك . اللهم اقول وبتوفيقك أقول ، وعلى كفايتك أعول ، وبقدرتك أطول ، وبك استكفى وأصول ،

فاكفني اللهم وأنقذني وتولني واعصمني وعافني ، وامنع منى وخذ لي وكن لي بعينك ولا تكن على ، اللهم انت ربى

عليك توكلت واليك انبت واليك المصير وانت على كل شئ قدير .




فصل ( 15 ) فيما نذكره من عمل العيد الغدير السعيد

مما رويناه بصحيح الإسناد فمن ذلك بالأسانيد المتصلة مما ذكره ورواه محمد بن على الطرازى في كتابه ، عن محمد بن سنان ، عن داود بن كثير الرقى ، عن عمارة بن جوين أبى هارون العبدى ، ورويناه بأسنادنا أيضا إلى الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، فيما رواه عن عمارة بن جوين أبى هارون العبدى أيضا قال : دخلت على أبى عبد الله عليه السلام في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، فوجدته صائما فقال : ان هذا اليوم يوم عظم الله حرمته على المؤمنين ، إذ أكمل الله لهم فيه

- ص 277 -


الذين وتمم عليهم النعمة ، وجدد لهم ما أخذ عليهم من الميثاق والعهد في الخلق الأول ، إذ أنساهم الله ذلك الموقف ، ووفقهم للقبول منه ، ولم يجعلهم من أهل الانكار الذين جحدوا . فقلت له : جعلت فداك فما صواب صوم هذا اليوم ؟ فقال : انه يوم

عيد وفرح وسرور وصوم شكرا لله عز وجل ، فان صومه يعدل ستين شهرا من الأشهر الحرم ، ومن صلى فيه ركعتين أي وقت شاء ، وأفضل ذلك قرب الزوال ، وهى الساعة التي أقيم فيها أمير المؤمنين عليه السلام بغدير خم علما للناس ، وذلك أنهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت . فمن صلى ركعتين ، ثم سجد وشكر الله عز وجل مائة مرة ، ودعا بهذا الدعاء بعد رفع رأسه من السجود ، الدعاء :

اللهم انى أسألك بأن لك الحمد وحدك لا شريك له ، وأنك واحد أحد صمد ، ولم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد ،

وأن محمدا عبدك ورسولك صلواتك عليه وآله . يامن هو كل يوم في شأن ، كما كان من شأنك أن تفضلت على بأن

جعلتني من أهل اجابتك وأهل دينك وأهل دعوتك ، ووفقتني لذلك في مبتدء خلقي تفضلا منك وكرما وجودا ، ثم أردفت

الفضل فضلا ، والجود جودا ، والكرم كرما ، رأفة منك ورحمة إلى أن جددت ذلك العهد لي تجديدا بعد تجديدك خلقي

، وكنت نسيا منسيا ناسيا ساهيا غافلا . فأقمت نعمتك بأن ذكرتني ذلك ومننت به على وهديتني له فليكن من شأنك

يا الهي وسيدي ومولاي ، أن تتم لى ذلك ولا تسلبنيه حتى تتوفانى على ذلك ، وأنت عنى راض ، فانك أحق المنعمين

أن تتم نعمتك على . اللهم سمعنا وأجبنا داعيك بمنك فلك الحمد ، غفرانك ربنا واليك المصير ، آمنا بالله وحده لا شريك

له ، وبرسوله محمد صلى الله عليه وآله وصدقنا وأجبنا داعى الله واتبعنا الرسول في موالاة مولانا ومولى المؤمنين ،

أمير المؤمنين على بن أبى طالب عبد الله وأخى رسوله ، والصديق الأكبر ، والحجة على بريته ، المؤيد به نبيه ودينه

الحق المبين ، علما لدين الله ، وخازنا لعلمه ، وعيبة غيب الله ، وموضع سر الله ، وأمين الله على خلقه ، وشاهده في

بريته . اللهم اننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم ، فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع

الأبرار ، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لاتخلف الميعاد . فانا يا ربنا بمنك ولطفك أجبنا

داعيك ، واتبعنا الرسول وصدقناه وصدقنا مولى المؤمنين ، وكفرنا بالجبت والطاغوت ، فولنا ما تولينا ، واحشرنا مع

أئمتنا فانا بهم مؤمنون موقنون ولهم مسلمون . آمنا بسرهم وعلانيتهم ، وشاهدهم وغائبهم ، وحيهم ، ورضينا بهم أئمة

وقادة وسادة ، وحسابنا بهم بيننا وبين الله دون خلقه لانبتغي بهم بدلا ، ولانتخذ من دونهم وليجة ، وبرئنا الى الله من كل

من نصب لهم حربا من الجن والإنس من الأولين والآخرين ، وكفرنا بالجبت والطاغوت والأوثان الأربعة وأشياعهم

وأتبائهم وكل من والاهم من الجن والإنس من أول الدهر إلى آخره . اللهم انا نشهدك أنا ندين بمادان به محمد وآل

محمد ، صلى الله عليه وعليهم وقولنا ما قالوا ، وديننا ما دانوا به ، ما قالوا به قلنا ، ومادانو به دنا ، وما أنكروا أنكرنا

ومن والوا والينا ، ومن عادوا عادينا ، ومن لعنوا لعنا ، ومن تبرؤا منه تبرأنا منه ، ومن ترحموا عليه ، آمنا وسلمنا

ورضينا واتبعنا موالينا صلوات الله عليهم . اللهم فتمم لنا ذلك ولا تسلبناه ، واجعله مستقرا ثابتا عندنا ، ولا تجعله

مستعارا ، وأحينا ما أحييتنا عليه وامتنا إذا أمتنا عليه ، آل محمد أئمتنا ، فبهم نأتم وإياهم نوالى ، وعدوهم عدو الله

نعادي ، فاجعلنا معهم في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، فانا بذلك راضون يا أرحم الراحمين .

ثم تسجد وتمحد الله مائة مرة وتشكر الله عز وجل مائة مرة وأنت ساجد ، فانه من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم وبايع رسول الله صلى الله عليه وآله على ذلك ، وكانت درجته مع درجة الصادقين الذين صدقوا الله ورسوله في موالاة مولاهم ذلك اليوم ، وكان كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين صلى الله عليه ومع الحسن والحسين صلى الله عليهما ، وكمن يكون تحت راية القائم صلى الله عليه وفى فسطاطه من النجباء والنقباء (1) .


(1) عنه البحار 98 : 298 ، عنه صدره الوسائل 8 : 90 ، 10 : 444 ، وفى مصباح المتهجد : 737 . ( * )
----------------------------------------------------
ومن الدعوات في يوم عيد الغدير


ما ذكرناه محمد بن على الطرازى في كتابه رويناه باسنادنا الى عبد الله بن جعفر الحميرى قال : حدثنا هارون بن مسلم ، عن أبى الحسن الليثى ، عن أبى عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال لمن حضره من مواليه وشيعته .

أتعرفون يوما شيد الله به الاسلام ، وأظهر به منار الدين ، وجعله عيدا لنا ولموالينا وشيعتنا ؟ فقالوا : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، أيوم الفطر هو يا سيدنا ؟ قال : لا ، قالوا : أفيوم الأضحى هو ؟ قال : لا ، وهذان يومان جليلان شريفان ويوم منار الدين أشرف منهما ، وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وان رسول الله صلى الله عليه وآله لما انصرف من حجة الوداع وصار بغدير خم أمر الله عز وجل جبرئيل عليه السلام أن يهبط على النبي صلى الله عليه وآله وقت قيام الظهر من ذلك اليوم ، وأمره أن يقوم بولاية أمير المؤمنين عليه

- ص 280 -


السلام وأن ينصبه علما للناس بعده ، وأن يستخلفه في أمته .

فهبط إليه وقال له : حبيبي محمد ان الله يقرئك السلام ، ويقول لك : قم في هذا اليوم بولاية على صلى الله عليه وآله ليكون علما لامتك بعدك ، يرجعون إليه ، ويكون لهم كأنت ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : حبيبي جبرئيل انى أخاف تغير أصحابي لما قد وتروه وأن يبدوا ما يضمرون فيه . فعرج ، وما لبث أن هبط بأمر الله فقال له : ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) (1) .

فقام رسول الله صلى الله عليه وآله ذعرا (2) مرعوبا خائفا من شدة الرمضاء (3) وقدماه تشويان ، وأمر بأن ينظف الموضع ويقم (4) ما تحت الدوح (5) من الشوك وغيره ، فغفل ذلك ، ثم نادى بالصلاة جامعة ، فاجتمع المسلمون وفيمن اجتمع أبو بكر وعمرو عثمان وسائر المهاجرين والأنصار .

ثم قام خطيبا وذكر بعده الولاية ، فألزمها للناس جميعا فأعلمهم أمر الله بذلك فقال قوم ما قالوا وتناجوا بما أسروا . فإذا كان صبيحة ذلك اليوم وجب الغسل في صدر نهاره ، وأن يلبس المؤمن أنظف ثيابه وأفخرها ويتطيب امكانه وانبساط يده ثم يقول : اللهم ان هذا اليوم شرفتنا فيه بولاية وليك على صلوات الله عليه وجعلته أمير المؤمنين وأمرتنا بموالاته وطاعته وأن نتمسك بما يقربنا اليك ، ويزلفنا لديك أمره ونهيه .

اللهم قد قبلنا أمرك ونهيك ، وسمعنا وأطعنا لنبيك ، وسلمنا ورضينا ، فنحن موالى على صلوات الله عليه ، وأولياؤه كما أمرت ، نواليه ونعادى من

(1) المائدة : 67 .
(2) ذعره : افزعه .
(3) الرمضاء : شدة الحر ، الأرض الحامية من شدة حر الشمس . (4) قم البيت : كسحه .
(5) الدوحة ج دوح : الشجرة العظيمة المتسعة . ( * )



- ص 281 -


يعاديه ، ونبرء ممن تبرء منه ، ونبعض من أبغضه ، ونحب من أحبه ، وعلى صلى الله عليه مولانا كما قلت ، وامامنا بعد نبينا صلى الله عليه وآله كما أمرت .

فإذا كان وقت الزوال أخذت مجلسك بهدوء (1) وسكون ووقار وهيبة واخبات (2) وتقول : الحمد لله رب العالمين كما فضلنا في دينه على من جحد وعند (3) ، وفى نعيم الدنيا على كثير ممن عمد (4) ، وهدانا بمحمد نبيه صلى الله عليه وآله ، وشرفنا بوصيه وخليفته في حياته وبعد مماته ، أمير المؤمنين صلى الله عليه . اللهمان محمدا صلى الله عليه وآله نبينا كما أمرت ، وعليا صلى الله عليه مولانا كما أقمت ، ونحن مواليه وأولياؤه .

ثم تقوم وتصلى شكرا لله تعالى ركعتين ، تقرء في الأولى الحمد ، و ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) ، ( قل هو الله أحد ) كما أنزلتا لا كما نقصتا ، ثم تقنت وتركع وتتم الصلاة وتسلم وتخر ساجدا ، وتقول في سجودك : اللهم إياك نعبد ولك نخضع ولك نسجد ، على ملة إبراهيم ودين محمد وولاية على صلواتك عليهم أجمعين ، حنفاء مسلمين وما نحن من المشركين ولا من الجاحدين .

(1) هدء هدوء : سكن .
(2) اخبت الى الله : اطمأن إليه تعالى وتخشع امامه . (3) عند الرجل : خالف الحق وهو عارف به .
(4) عمد الشئ : اسقطه ، عمد فلان : وجع . ( * )



- ص 282 -


اللهم العن الجاحدين المعاندين المخالفين لأمرك وأمر رسولك صلى الله عليه وآله ، اللهم العن المتغضين لهم لعن لعنا كثيرا ، لا ينقطع أوله ولا ينفذ آخره . اللهم صل على محمد وآله ، وثبتنا على موالاتك وموالاة رسولك وآل رسولك وموالاة أمير المؤمنين صلوات الله عليهم ، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وأحسن منقلبنا يا سيدنا ومولانا .


ثم كل واشرب وأظهر السرور وأطعم اخوانك ، وأكثر برهم واقض حوائج اخوانك ، اعظاما ليومك ، وخلافا على أظهر فيه الاغتمام والحزن ضاعف الله حزنه وغمه (1) .

----------------------------------------------------
ومن الدعوات في يوم الغدير


ما نقلناه من كتاب محمد بن على الطرازى أيضا باسناده إلى أبى الحسن عبد القاهر بواب مولانا أبى ابراهيم موسى بن جعفر وأبى جعفر محمد بن على عليهما السلام قال : حدثنا أبو الحسن على بن حسان الواسطي بواسط في سنة ثلاثمائة قال : حدثني على بن الحسن العبدى قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه الصلاة والسلام وعلى آبائه وأبنائه يقول : صوم يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا ، لو عاش انسان عمر الدنيا ، ثم لو صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك وصيامه يعدل عند الله عز وجل مائة حجة ومائة عمرة ، وهو عيد الله الأكبر ، وما بعث الله عز وجل نبيا الا وتبعيد في هذا اليوم ، وعرف حرمته ، واسمه في السماء يوم العهد المعهود ، وفى الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود .

ومن صلى فيه ركعتين من قبل أن تزول الشمس بنصف ساعة شكرا لله عز وجل ، ويقرء في كل ركعة سورة الحمد عشرا و( قل هو الله أحد ) عشرا ، و ( إنا أنزلناه في ليلة القدر )

- ص 283 -


عشرا ، وآية الكرسي عشرا ، عدلت عند الله عز وجل مائة ألف حجة ومائة ألف عمرة . وما سأل الله عز وجل حاجة من حوائج الدنيا والآخرة كائنة ما كانت الا أتى الله عز وجل على قضائها في يسر وعافية ، ومن فطر مؤمنا كان له ثواب من أطعم بعددهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في حرم الله عز وجل وسقاهم في يوم ذى مسغبة ، والدرهم فيه بمائة ألف درهم ، ثم قال : لعلك ترى أن الله عزوجل خلق يوما أعظم حرمة منه ؟ لا والله ، لا والله ، لا والله ، ثم قال : وليكن من قولك إذا لقيت أخاك المؤمن : الحمدلله الذي أكرمنا بهذا اليوم ، وجعلنا من المؤمنين ، وجعلنا من الموفين بعهده الذي عهده إلينا ، وميثاقه الذي واثقنا به من ولاية ولاة أمره ، والقوام بقسطه ، ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذبين بيوم الدين ثم قال : وليكن من دعائك في دبر الركعتين أن تقول :

ربنا اننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ،

ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لاتخلف الميعاد . اللهم انى أشهدك وكفى بك شهيدا ، واشهد

ملائكتك وحملة عرشك وسكان سماواتك وأرضك بأنك أنت الله لا اله الا أنت ، المعبود الذي ليس وجهك الكريم ،

لا اله الا أنت المعبود لا معبود سواك ، تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا . وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك ،

وأشهد أن عليا أمير المؤمنين ووليهم ومولاهم ومولاي ، ربنا سمعنا النداء ، وصدقنا المنادى ، رسولك صلى الله عليه

وآله ، إذ نادى نداء عنك بالذى أمرته أن يبلغ عنك ما أنزلت إليه من موالاة ولى المؤمنين وحذرته وأنذرته ان لم يبلغ

أن تسخط عليه ، وأنه إذا بلغ رسالاتك عصمته من الناس . فنادى مبلغا وحيك ورسالاتك : الأمن كنت مولاه فعلى

مولاه ، ومن كنت وليه فعلى وليه ، ومن كنت نبيه فعلى أميره . ربنا قد أجبنا داعيك النذير المنذر محمدا عبدك الذي

أنعمت عليه ، وجعلته مثلا لبنى إسرائيل ، ربنا آمنا واتبعنا مولانا وولينا وهادينا وداعينا وداعي الأنام وصراطك السوى

المستقيم ، محجتك البيضاء ، وسبيلك الداعي إليك على بصيرة هو ومن اتبعه ، وسبحان الله عما يشركون بولايته

وبأمره ربهم باتخاذ الولايج من دونه . فأشهد يا الهي أن الإمام الهادي المرشد الرشيد على بن أبى طالب صلوات الله

عليه أمير المؤمنين ، الذي ذكرته في كتابك فقلت : ( وانه في أم الكتاب لدينا لعلى حكيم ) . اللهم فانا نشهد بأنه عبدك

الهادى من بعد نبيك النذير المنذر ، والصراط المستقيم وإمام المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ، وحجتك البالغة ،

ولسانك المعبر عنك في خلقك ، والقائم بالقسط بعد نبيك ، وديان دينك ، وخازن علمك ، وعيبة وحيك ، وعبدك وأمينك

المأمون المأخوذ ميثاقه مع ميثاقك وميثاق رسلك من خلقك وبريتك بالشهادة والإخلاص بالوحدانية . بأنك أنت الله لا اله

الا أنت ، ومحمد عبدك ورسولك وعلى أمير المؤمنين ، وجعلت الإقرار بولايته تمام توحيدك والإخلاص لك بوحدانيتك

واكمال دينك وتمام نعمتك على جميع خلقك ، فقلت وقولك الحق : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي

ورضيت لكم الإسلام دينا ) . فلك الحمد على ما مننت به علينا من الإخلاص لك بوحدانيتك ، وجدت علينا بموالاة

وليك الهادى من بعد نبيك النذير المنذر ، ورضيت لنا الإسلام دينا بمولانا وأتممت علينا نعمتك بالذي جددت لنا عهدك

وميثاقك ، وذكرتنا ذلك . وجعلتنا من أهل الإخلاص والتصديق لعهدك وميثاقك ، ومن أهل الوفاء بذلك ، ولم تجعلنا

من الناكثين والمكذبين بيوم الدين ، ولم تجعلنا من المغيرين والمبدلين والمحرفين والمبتكين آذان الأنعام ، والمغيرين

خلق الله ، ومن الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ، وصدهم عن السبيل والصراط المستقيم .


وأكثر من قولك : اللهم العن الجاحدين والناكثين والمغيرين والمبدلين والمكذبين ، الذين يكذبون بيوم الدين من الأولين والآخرين .


ثم قل : اللهم لك الحمد على نعمتك علينا بالذي هديتنا إلى موالاة ولاة أمرك من بعد نبيك ، والأئمة الهادين الذين جعلتهم

أركانا لتوحيدك ، وأعلام الهدى ومنار التقوى ، والعروة الوثقى ، وكمال دينك ، وتمام نعمتك ، ومن بهم وبموالاتهم

رضيت لنا الإسلام دينا ، ربنا فلك الحمد . آمنا بك وصدقنا بنبيك الرسول النذير المنذر ، واتبعنا الهادي من بعد النذير

المنذر ، ووالينا وليهم وعادينا عدوهم ، وبرئنا من الجاحدين والناكثين والمكذبين بيوم الدين . اللهم فكما كان من شأنك

يا صادق الوعد ، يامن لا يخلف الميعاد ، يامن هو كل يوم في شأن ، أن أتممت علينا نعمتك بموالاة أوليائك ، المسؤول

عنهم عبادك ، فانك قلت : ( ولتسئلن يومئذ عن النعيم ) ، وقلت : ( وقفوهم انهم مسؤولون ) . ومننت بشهادة الإخلاص

لك بولاية أوليائك الهداة من بعد النذير المنذر ، السراج المنير ، وأكملت لنا الدين بموالاتهم والبراءة من عدوهم ،

وأتممت علينا النعم بالذى جددت لنا عهدك ، وذكرتنا ميثاقك المأخوذ منا في مبتدء 4 خلقك ايانا . وجعلتنا من أهل

الاجابة ، وذكرتنا العهد والميثاق ، ولم تنسنا ذكرك ، فانك قلت : ( وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم

وأشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى ) . شهدنا بمنك بأنك أنت الله لا اله الا أنت ربنا وأن محمدا عبدك

ورسولك نبينا ، وأن عليا أمير المؤمنين ولينا ومولانا ، وشهدنا بالولاية لولينا ومولانا من ذرية نبيك من صلب ولينا

ومولانا على بن أبى طالب أمير المؤمنين عبدك الذي أنعمت عليه . وجعلته في أم الكتاب لديك عليا حكيما ، وجعلته

آية لنبيك وآية من آياتك الكبرى ، والنبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون ، والنباء العظيم الذي هم عنه معرضون ، وعنه

يوم القيامة مسؤولون ، وتمام نعمتك التي عنها يسأل عبادك إذ هم موقوفون ، وعن النعيم مسؤولون . اللهم وكما كان

من شأنك ما أنعمت علينا بالهداية إلى معرفتهم ، فليكن من شأنك أن تصلى على محمد وآل محمد وأن تبارك لنا في

يومنا هذا الذى ذكرتنا فيه عهدك وميثاقك ، وأكملت لنا ديننا وأتممت علينا نعمتك ، وجعلتنا بنعمتك من أهل الإجابة

والإخلاص بوحدانيتك ، ومن أهل الإيمان والتصديق بولاية أوليائك والبراءة من أعدائك وأعداء أوليائك الجاحدين

المكذبين بيوم الدين . فأسألك يا رب تمام ما أنعمت علينا ولا تجعلنا من المعاندين ، ولا تلحقنا بالمكذبين بيوم الدين ،

واجعل لنا قدم صدق مع المتقين . واجعل لنا من لدنك رحمة واجعل لنا من المتقين إماما إلى يوم الدين ، يوم يدعى كل

أناس بإمامهم ، واجعلنا في ظل القوم المتقين الهداة بعد النذير المنذر والبشير ، الأئمة الدعاة الى الهدى ، ولا تجعلنا

من المكذبين الدعاة إلى النار ، وهم يوم القيامة وأولياؤهم من المقبوحين . ربنا فاحشرنا في زمرة الهادي المهدي وأحينا

ما أحييتنا على الوفاء بعهدك وميثاقك المأخوذ منا على موالاة أوليائك ، والبراءة من أعدائك المكذبين بيوم الدين ،

والناكثين بميثاقك ، وتوفنا على ذلك ، واجعل لنا مع الرسول سبيلا ، اثبت لنا قدم صدق في الهجرة إليهم . واجعل

محيانا خير المحيا ومماتنا خير الممات ومنقلبنا خير المنقلب ، على موالاة أوليائك والبراءة من أعدائك ، حتى تتوفانا

وأنت عنا راض ، قد أو جبت لنا الخلود في جنتك برحمتك والمثوى في جوارك والإنابة إلى دار المقامة من فضلك ،

لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب . ربنا انك أمرتنا بطاعة ولاة أمرك ، وأمرتنا أن نكون مع الصادقين ، فقلت :

( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ) ، وقلت : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) .

ربنا سمعنا وأطعنا ربنا ثبت أقدامنا وتوفنا مع الأبرار ، مسلمين مسلمين مصدقين لأوليائك ، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ

هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب ، ربنا آمنا بك وصدقنا نبيك ، ووالينا وليك والأولياء من بعد نبيك ،

ووليك مولى المؤمنين على بن أبى طالب صلوات الله عليه ، والإمام الهادي من بعد الرسول النذير المنذر والسراج

المنير . ربنا فكما كان من شأنك أن جعلتنا من أهل الوفاء بعهدك بمنك علينا ولطفك لنا ، فليكن من شأنك أن تغفر لنا

ذنوبنا وتكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد.

ربنا آمنا بك ، ووفينا بعهدك ، وصدقنا رسلك ، واتبعنا ولاة الأمر من بعد رسلك ، ووالينا أوليائك ، وعادينا أعداءك

فاكتبنا مع الشاهدين ، واحشرنا مع الأئمة الهداة من آل محمد الرسول البشير النذير . آمنا يا رب بسرهم وعلانيتهم ،

وشاهدهم وغائبهم ، وبحيهم وميتهم ، ورضينا بهم أئمة وسادة وقادة لا نبتغى بهم بدلا ولا نتخذ من دونهم ولائج أبدا .

ربنا فأحينا ما أحييتنا على موالاتهم ، والبراءة من أعدائهم ، والتسليم لهم والرد إليهم ، وتوفنا إذا توفيتنا على الوفاء لك

لهم بالعهد والميثاق ، والموالاة لهم والتصديق والتسليم لهم ، غير جاحدين ولا ناكثين ولا مكذبين . اللهم انى أسألك

بالحق الذى جعلته عندهم ، وبالذي فضلتهم على العالمين جميعا ، أن تبارك لنا في يومنا هذا الذي أكرمتنا فيه بالوفاء

لعهدك ، الذي عهدت إلينا والميثاق الذي واثقتنا به من موالاة أوليائك وتمن علينا بنعمتك ، وتجعله عندنا مستقرا ثابتا ولا

تسلبناه أبدا ، ولا تجعله عندنا مستودعا فانك قلت : ( فمستقر ومستودع ) ، فاجعله مستقرا ثابتا . وارزقنا نصر دينك .

مع ولى هاد من أهل بيت نبيك قائما رشيدا هاديا مهديا من الضلالة إلى الهديا واجعلنا تحت رايته وفى زمرته شهداء

صادقين ، مقتولين في سبيلك وعلى نصرة دينك .

ثم سل بعد ذلك حوائجك للآخرة والدنيا ، فانها والله والله والله مقضية في هذا اليوم ، ولا تقعد عن الخير ، وسارع الى ذلك ان شاء الله تعالى (2) .


(2) عنه البحار 98 : 302 - 307 ، روى مثله مع اختلاف في التهذيب 3 : 143 ، اخرج منه قطعات في الوسائل 5 : 224 و 8 : 89 البحار 35 : 318 ، اثبات الهداة 3 : 303 ، غاية المرام : 101 ، اللوامع : 374 ، جامع الاحاديث 7 : 398 ، مصباح المتهجد 2 : 691 .

*************************************************
ومن الدعوات في يوم الغدير


ما وجدناه في نسخة عتيقة من كتب العبادات :

اللهم رب السماوات والأرض ، ورب النور العظيم ، ورب البحر المسجور ، ورب الشفع الكبير ، ورب الوتر الرفيع

سبحانك منزل التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم ، اله من في السماوات السبع ، واله من في الأرض لا اله

فيهما غيرك ، جبار من في السماوات والأرض ، لا جبار فيهما غيرك ، ملك من في السماوات والأرض لا ملك فيهما

غيرك . أسألك باسمك العظيم وبنور وجهك الكريم ، وبملك القديم ، وباسمك الذي أشرقت له السماوات والأرضون ،

وباسمك الذي أصلحت به أمور الأولين والآخرين . يا حي قبل كل حي ، ي احي بعد كل حي ، يا حي حين لا حي الا أنت

يا حي يا قيوم ، يا أحد يا صمد يا فرد يا وتر يا رحمان يا رحيم ، اغفر لنا ذنوبنا ، واجعل لنا من امورنا فرجا من

أمورنا فرجا ومخرجا ، واستقبلنا على هدى نبيك محمد صلى الله عليه وآله ، واجعل عملنا في المرفوع المتقبل .

وهب لنا ما وهبت لأوليائك وأهل طاعتك وعبادك الصالحين من خلقك ، فانا بك مؤمنون ، وعليك متوكلون ، ومصيرنا

اليك ، واجمع لنا الخير كله بحولك وقوتك ، واصرف عنا الشر كله بمنك ورحمتك . يا حنان يا منان ، يا بديع

السماوات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، تعطى الخير من تشاء ، وتصرف الشر عمن تشاء ، أعطنا جميع ما

سألناك من الخير ، وامنن به علينا برحمتك يا أرحم الراحمين ، انا إليك راغبون ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلى

العظيم . اللهم اشرح بالقرآن صدري ، وأنطق بالقرآن لساني ، ونور بالقرآن بصري واستعمل بالقرآن بدني ، وأعنى

عليه أبدا ما أبقيتني ، فانه لا حول ولا قوة الا بك . اللهم يا داحي المدحوات ، وياباني المبنيات ويا مرسى المرسيات ،

ويا جبار القلوب على فطرتها ، شقيها وسعيدها ، ويا باسط الرحمة للمتقين ، اجعل شرائف صلواتك ونوامس بركاتك

ورأفتك ، وتحيتك ورحمتك ، على محمد عبدك ورسولك ، الفاتح لما انغلق ، والخاتم لما سبق ، وفاتح الحق بالحق ،

ودافع جيشات الأباطيل . كما حملته فاضطلع بأمرك مستبصرا في رضوانك ، غير ناكل 4 عن قدم ، ولا منثن عن كرم

حافظا لعهدك ، قاضيا لنفاذ أمرك ، فهو أمينك المأمون ، وشهيدك يوم الدين ، وبعيثك رحمة للعالمين . اللهم فافسخ له

مفسحا عندك ، وأعطه من بعد رضاه الرضا ، من نور ثوابك المحلول وعطاء جزائك المعلول ، اللهم أتمم له وعده

بانبعاثك اياه مقبول الشفاعة عندك مرضى المقالة ، ذا منطق عدل ، وخطبة فصل ، وحجة وبرهان عظيم . اللهم اجعلنا

سامعين مطيعين وأولياء مخلصين ، ورفقاء مصاحبين . اللهم أبلغه منا السلام ، واردد علينا منه السلام ، اللهم انى

ضعيف فقول في رضاك ضعفي وخذ إلى الخير بناصيتي ، واجعل الإسلام منتهى رضاك ، اللهم انى ضعيف فقوتي ،

وانى ذليل فأعزني ، وانى فقير فارزقني .


ثم تقول مائة مرة : اللهم انى أسألك الجنة ، اللهم انى أعوذ بك من النار .

ثم تقول : اللهم انى أسألك بأنك أنت الله لا اله الا أنت وحدك لا شريك لك ، وبأنك أرحم الراحمين ، وأسألك بأنك أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد ، أن تغفر لي ذنوبي كلها ، صغيرها وكبيرها ، مغفرة تامة يا أرحم الراحمين


ثم تقول أربع مرات : اللهم انى أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنى أشهد أنك أنت الله لا اله الا أنت وحدك لا شريك لك ، وأومن بك وأتوكل عليك ، وأستغفرك وأتوب إليك .


ثم تقول : اللهم أصبحت في ديني وأمانتي ونفسي وولدي ومالي وجميع أهل عنايتي في حماك الذي ال يستباح ، وفى

عزك الذي لا يرام ، وفى سلطانك الذي لا يستضام ، وفى ملكك الذي لايبلى ، وفى نعمك التي لا تحصى ، وفى ذمتك

التي لا تخفر ، وفى رحمتك التي وسعت كل شئ ، وجار الله آمن محفوظ . ولا حول ولا قوة الا بالله ، لا اله الا الله

والله أكبر ، وسبحان الله ، رب صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي ذنوبي كلها برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم

افتح لنا بطاعتك ، واختم لنا برضوانك ، وأعذنا من الشيطان الرجيم ، السلام على الحافظين الكرام الكاتبين ، أشهد أن

لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله ، ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله

رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين . اللهم انى أسألك خير يومي هذا ، وخير ما فيه ، وخير ما

أمرت به وخير ما قبله ، وخير ما بعده ، وأعوذ بك من شر يومي هذا وشر ما فيه وشر ما قبله وشر ما بعده . اللهم

انى أسألك فتحه ونصره ونوره وهداه ، اللهم افتح لي بخير واختم لي بخير ، واختمه على بخير ، اللهم افتحه على

برحمتك ، واختمه على برضوانك ، اللهم من كادني في يومي هذا بسوء فاكفينيه ، وقني شره ، واردد كيده في نحره .

اللهم ما أنزلت في يومي هذا من خير أو رحمة أو شفاء ، أو فرج أو عافية أو رزق ، فاجعل لي فيه نصيبا وافرا حسنا

وما أنزلت فيه من محذور أو مكروه أو بلية أو شقاء فاصرفه عنى . اللهم انى أسألك أن تجعل بدو يومي هذا فلاحا

وأوسطه صلاحا وآخره نجاحا ، وأعوذ بك من شر يوم أوله فزع ، وأوسطه جزع ، وآخره وجع ، اللهم برأفتك أرجو

رحمتك ، وبرحمتك أرجو رضوانك ، وبرضوانك أرجو الجنة فلا تؤاخذني بذنبي ، ولا تعاقبني بسوء عملي .

اللهم اجعل ما أحييتني زيادة لي في كل خير ، واجعل وفاتي إذا توفيتني راحة من كل شر ، ونجاة لي من كل سوء ،

اللهم اجعلني أخشاك كأنى أراك ، وأرجوك ولا أرجو غيرك وأذكرك ولا أنساك . اللهم اغفر لي كل ذنب سلف منى

في الليل والنهار منذ خلقتني وكفره عنى وأبدلني به حسنات وتقبل منى كل خير عملته لك في الليل والنهار منذك خلقتني

وارفعه لي عندك في الرفيع الأعلى ، وأعطني عليه الثواب الكثير برحمتك انك جواد لا يبخل . اللهم انى أصبحت

متوكلا عليك فاكفني ، وأصبحت فقيرا إليك فأغنني ، وأصبحت لا أعرف ربا غيرك فاغفر لي ، وأصبحت مقرا لك

بالربوبية معترفا لك بالعبودية . وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له ، الها واحدا أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة

ولا ولدا ، وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، فبلغ رسالاته

ونصح لامته ، وجاهد في الله حق جهاده ، وعبده حتى أتاه اليقين . وأشهد أن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث

من في القبور وأن الجنة حق والنار حق والبعث حق وأنى أؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وآله وبملائكته وكتبه

ورسله لا نفرق بين أحد من رسله . اللهم فاكتب لي هذه الشهادة عندك ، ولقنيها عند حاجتي إليها وأحيني عليها وابعثني

عليها واحشرني عليها واجزني جزاء من لقيك بها مخلصا ، غير شاك فيها ولا مرتد عنها ولا مبدل لها آمين رب

العالمين ، وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الأخيار وسلم كثيرا ، سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله

والله اكبر واستغفر الله الذى لا اله الا هو ، غفار الذنوب وأتوب إليه . وأسأله أن يتوب على ، ولا حول ولا قوة الا

بالله العلى العظيم ، الأول فليس قبله شئ ، والأخر فليس بعده شئ ، والظاهر فليس فوقه شئ ، والباطن فليس دونه

شئ ، يحيى ويميت ، وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير . الحمد لله الذى لا تبديل لقوله ، ولا معادل

لحكمه ، ولا راد لقضائه ، الحمد لله الأول قبل كل شئ ، والخالق له ، والأخر بعد كل شئ ، والوارث له . والظاهر

على كل شئ والوكيل عليه ، والباطن دون كل شئ والمحيط به ، الذي علا فقهر ، وملك فقدر ، وبطن فخبر ، ديان

الدين رب العالمين ، الحمد لله على حلمه بعد علمه ، والحمد لله على عفوه بعد قدرته . اللهم لك الحمد في الليل إذا

يغشى ، وفى النهار إذا تجلى ، ولك الحمد في الآخرة والأولى ، ولك الحمد كما حمدت نفسك وكما أنت أهله وكما

حمدك الحامدون ، ولك الحمد عدد ما أحصى كتابك وأحاط به علمك ، ولك الحمد زنة عرشك ومداد كلماتك ، ولك

الحمد كما ينبغي لكرم وجهك وعز جلالك ، وعظم سلطانك . اللهم لك الحمد حمدا خالدا بخلودك ، ولك الحمد حمدا

دائما بداومك ، ولك الحمد حمدا لا أمدا له دون بلوغ مشيتك ، ولك الحمد حمدا لا يتناهى دون منتهى علمك ، ولك الحمد

حمدا يبلغ رضاك ويوجب مزيدك ، ويؤمن من غيرك ، فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، وله الحمد في

السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون . يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ، ويخرج الحي من الميت

ويخرج الميت من الحي ويحيى الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على

المرسلين والحمد لله رب العالمين . سبحان الدائم القائم ، سبحان الملك الحق ، سبحان العلى الأعلى ، سبحانه وتعالى ،

سبحان الله وبحمده ، سبحان الله الحي القيوم ، سبحان الله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، سبحان من تواضع كل شئ

لعظمته ، سبحان من ذل كل شئ لعزته ، سبحان من خضع كل شئ لملكته ، سبحان من استسلم كل شئ لقدرته ، سبحان

من انقادت له الأمور بأزمتها ، سبحانه وبحمده . لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو

حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، لا اله الا الله الحليم الكريم ، لا اله الا الله العلى العظيم ، لا اله الا

الله السميع العليم ، لا اله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم . لا اله الا الله إلها واحدا أحدا فردا صمدا ،

لم يلد ولم يولد ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له كفوا أحد ، لا اله الا الله الأول قبل كل شئ ، والباقي بعد كل

شئ ، والقادر عليه والمحيط بكل شئ . لا تداركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، يعلم ما يلج في

الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور . اللهم انى أسألك وأدعوك وأنت قلت :

( قل ادعو الله أو ادعوا الرحمان أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) ، انك أمرتني بدعائك ووعدت اجابتك ولا خلف

لوعدك ، فانى أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني . اللهم انى أسألك بكل اسم هو لك ، كما سميت به نفسك ،

أو ذكرته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، يا الله يا الله يا الله ، يا رحمان

يا رحيم ، يا بدئ لا بدء لك ، يا دائم لانفاد لك ، يا حي يا قيوم يا محيى يا مميت ، يا قائما على كل نفس بما كسبت .

يا أحد يا وتر يا فرد يا صمد ، يامن لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، يا مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع

الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذلك من تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير . يا حنان يا منان ، يا ذا الجلال

والإكرام ، يا رب الأرضين وما أقلت ، والسماوات وما أظلت ، والرياح وما ذرت ، يا خالق كل شئ ، يا زين

السماوات والأرضين يا عماد السماوات والأرضين يا قيوم الدنيا والآخرة . ويا غياث المستغيثين ، ويا صريخ

المستصرخين ، ويا معاذ العائذين ويا مجيب دعوة المضطرين ، ويا منفسا عن المكروبين ، ويا مفرجا عن المغمومين ،

ويا مجيب دعوة المضطرين ، ويا مجيب دعوة الداعين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أول الأولين ويا آخر الآخرين .

أسألك باسمك الأجل الأعز الأكرم ، الظاهر الباطن الطاهر المطهر المقدس الأحد الصمد الفرد ، الذي ملأ الأركان كلها

الذي إذا دعيت به أجبت ، وإذا سئلت به أعطيت أن تصلى على محمد وآل محمد كأفضل وأكرم ، وأعلى وأكمل ،

وأعز وأعظم ، وأشرف وأزكى ، وأنمى وأطيب ، ما صليت على أحد من أنبيائك المصطفين وملائكتك المقربين وعبادك

الصالحين . اللهم شرف بنيانه ، وعظم برهانه ، وثقل ميزانه ، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، وتقبل شفاعته ،

واجزه عنا أفضل ما جزيت نبيا عن أمته ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما

صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، انك حميد مجيد . اللهم صل على أنبيائك المرسلين ، وملائكتك المقربين

وعبادك الصالحين وصل علينا معهم انك أرحم الراحمين . اللهم اغفر لي ولوالدي وما ولدا وللمؤمنين والمؤمنات

والمسلمين والمسلمات ، حيهم وميتهم ، شاهدهم وغائبهم ، انك تعلم منقلبهم ومثواهم ، اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين

سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ، ربنا انك رؤوف رحيم . اللهم أصلح لنا أئمتنا وقضاتنا وولاة

أمورنا وجماعتنا وديننا الذي ارتضيت لنا ، اللهم أعز الإسلام وأهله ، وأذل الشرك وأهله . اللهم انى من عبادك الذين

ظلموا أنفسهم وأسرفوا عليها واستوجبوا العذاب بالحجج اللازمة ، والذنوب الموبقة ، والخطايا المحيطة بهم ، وقد قلت :

( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ) ، لا

خلف لوعدك ، ولا مبدل لقولك . اللهم لا تقنطي من رحمتك ، ولا تؤيسني من عفوك ومغفرتك ، واجعلني من عبادك

الذين تغفر لهم ذنوبهم ، وتكفر عنهم سيئاتهم ، وتب على انك أنت التواب الرحيم ، وخذ بسمعي وبصري وقلبي

وجوارحي كلها الى طاعتك وطاعة رسولك صلى الله عليه واله ، والى أحب الأعمال إليك . وارزقني توبة نصوحا

أستوجب بها محبتك ، وأستحق معها جنتك ، وتوقيني من عذابك ، فانه لا حول ولا قوة الا بك ، واجعلني من أوليائك

وأنصارك الذين تعز بهم دينك ، وتنتقم بهم من عدوك ، وتختم لهم بالسعادة والشهادة ، تحييهم حياة طيبة ، وتقلبهم منقلبا

كريما وتؤتيهم في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وتقيهم عذاب النار . اللهم ان ذنوبي عظيمة كثيرة ، ورحمتك وعفوك

وفضلك أعظم منها وأكثر وأوسع ، فانشر على من سعة رحمتك وعظم عفوك ومغفرتك ما تنجيني به من النار وتدخلني

به الجنة . اللهم برحمتك استغثت من ذنوبي واستجرت فأغثني ، وأجرني من ذنوبي ، وامنن على بمغفرتك وعفوك عما

ظلمت به نفسي خاصة ، يا الهي ، وخلصني ممن له حق قبلي ، واستوهبني منه واغفر لي وعوضه من فضلك وطولك

وجزيل ثوابك على وعليه بذلك يا أرحم الراحمين . اللهم اجعل ما مضى من حسن عملي مقبولا وما فرط منى من سيئة

مغفورا ، وما أستأنف من عمري أوله صلاحا وأوسطه فلاحا وآخره نجاحا ، اللهم انى أعوذ بك من جهد البلاء وسوء

القضاء وشر العمل ودرك الشقاء وشماته الأعداء وسوء المنظر في الأهل والمال والولد . اللهم انى أعوذ بك من قلب

لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، وعمل لا ينفع ودعاء لا يسمع ، اللهم سلمني وسلم منى ، وعافني واعف عنى ، ولا

تؤاخذني بذنوبي ، ولا تقاسيني بعملي ، ولا تفضحني بسريرتي ، وأدخلني الجنة برحمتك وعافني من النار بقدرتك .

اللهم أقلني عثرتي ، واستر عورتي وآمن روعتي ، اللهم انى أسألك الهدى والتقى والعفاف والكفاف والغنى ، والعمل

بما تحب وترضى ، اللهم انى أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم أو لا أعلم ، وأستغفرك لما أعلم ولما لا أعلم . اللهم لا

تجعل الدنيا أكبر همي ولا تجعل مصيبتي في حد ، ولا تسلط على من لا يرحمني ، ولا تسلطني على أحد بظلم فتهلكني

اللهم اجعل حياتي زيادة لي في كل خير ، واجعل وفاتي راحة لي من كل سوء . اللهم ان ذلي أصبح وأمسى مستجيرا

بعزتك وفقري مستجيرا بغنائك ، وذنوبي مستجيرة برحمتك ، ووجهي البالي الفاني مستجيرة بوجهك الباقي الدائم الكريم

فكن لى جارا من كل سوء برحمتك . اللهم ما أعطيتني من عطاء أو قضيت على من قضاء ، فاجعل الخيرة لى في بدئه

وعاقبته ، وارزقني العافية والسلامة برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم لك الحمد واليك المشتكى وأنت المستعان ولا

حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ، وصلى الله على ملائكته المقربين ، وأنبيائه المرسلين وعلى محمد خاتم النبيين ،

ورسول رب العالمين وإمام المتقين ، وسيد المرسلين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما . اللهم انى أسألك

يا رب حسن الظن بك ، والصدق في التوكل عليك ، وأعوذ بك أن تدخلني النار ، وأعوذ بك رب أن تبتليني ببلية تحملني

ضرورتها على التعرض بشئ من معاصيك ، وأعوذ بك أن تدخلني في حال كنت أو أكون فيها في يسر أو عسر ظن

أن معاصيك أنجح لي من طاعتك . وأعوذ بك أن أقول قولا من طاعتك ألتمس به رضا سواك ، وأعوذ بك أن يكون أحد

أسعد بما آتيتني منى ، وأعوذ بك أن أتكلف طلب ما ليس لي وما لم تقسمه لي ، وما قسمت لي من قسم أو رزقتني من

رزق فأتني به في يسر منك وعافية حلالا طيبا . وأعوذ بك من كل شئ زحزح بيني وبينك ، أو باعد بيني وبينك أو

تصرف به حظي أو صرف وجهك الكريم عنى ، وأعوذ بك أن تحول خطيئتي أو ظلمي أو جرمي أو إسرافي على

نفسي أو إتباعي هواي أو استعمالي شهوتي دون مغفرتك وثوابك ورضوانك ونائلك ، وبركاتك وموعدك الحسن الجميل .

اللهم انى أعوذ بك من الضرر في المعيشة ، وأعوذ بك أن تبتليني ببلاء لا طاقة لى به ، أو تسلط على طاغيا أو تهتك

لي سترا ، أو تبدى لي عورة ، أو تحاسبني يوم القيامة مناقشة أحوج ما أكون إلى تجاوزك وعفوك عنى . وأسألك

بوجهك الكريم وكلماتك التامات أن تصلى على محمد وعلى آل محمد ، وتعطى محمدا وآل محمد أفضل ما سألك وأفضل

ما سئلت له وأفضل ما أنزلت مسؤول له ، وأسألك أن تجعلني من عتقائك وطلقائك من النار . يا أرحم الراحمين ،

ويا أجود الأجودين ، ويا اله العالمين ، ويا سيد السادات ، ويا جبار الجبابرة ، ويا أفضل من سئل و أكرم من أعطى

وأحق من تجاوز وعفى ورحم وتفضل باحسانه القديم ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم . لا اله الا الله الحليم

الكريم سبحانه تبارك الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، لا اله الا أنت أفلح سائلك ، وتعالى جدك ،

وامتنع عائذك ، أعذني برحمتك من شر ماخلقت وذرأت وبرأت ، حسبى الله وكفى ، سمع الله لمن دعا ، ليس وراء ال

له منتهى . اللهم أنت ربى ورب من كادني وبغى على ، من الجن والإنس ، ناصيتي وناصيته بيدك ، فادفع في نحره

وأعذني من شره ، بعزتك التي لا ترام وبقدرتك التي لا يمتنع منها بر ولا فاجر ، وبكلماتك الحسنى . الحمد لله الذي

خلقتني ولم أك شيئا ، اللهم أعنى على هول الدنيا وبوائق الآخرة ، ومصيبات الليالي والأيام ، اللهم اصحبني في سفري

واخلفني في أهلي وبارك لي فيما رزقتني ، ولك فذللنى وعلى خلق حسن صالح فقومني ، واليك فحببني والى الناس فلا

تكلني ، رب المستضعفين . وأنت ربى أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له السماوات والأرض ، وكشفت به الظلمات

وصلح عليه أمر الأولين والآخرين ، أن ينزل بي سخطك ، أو يحل على غضبك ومن زوال نعمتك ومن جميع سخطك ،

لك العتبى عندي فيما استطعت ، ولا حول ولا قوة الا بك . اللهم انك لست برب استحدثناك ، ولا كان معك اله أعانك

( تعالى الله ع ) - ما ما يقول القائلون ، صل على محمد وعلى آل محمد وبارك لي في الموت إذا نزل بي ، واجعل لي

فيه راحة وفرجا ، اللهم فكما حسنت خلقي فحسن خلقي ، اللهم اني ضعيف فقو في رضاك ضعفي ، وخذ إلى الخير

بناصيتي ، واجعل الإسلام منتهى رضاي . اللهم اني أشهدك واشهد ملائكتك وكفى بك شهيدا ، أنك أنت الله لا اله الا

أنت وحدك لا شريك لك ، وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك وخيرتك من خلقك ، وأن كل معبود من دون عرشك الى

قرار أرضك السابغة باطل ماخل وجهك الكريم ، الدائم الذي لا يزول ، فصل على محمد وعلى آل محمد ، واكشف

ما بي من ضر ، وحوله عنى يا أرحم الراحمين ، انك سميع الدعاء ، وانك تفعل ما تشاء وان ميسور العسير عليك يسير

اللهم يسر من أمري ما عسر ، وسهل ما صعب ، ولين ما غلظ ، وفرج ما لا يفرجه أحد غيرك ، بنور وجهك الكريم

الدائم التام ، وبحق محمد عبدك ورسولك ، وبحق الروحانيين الذين لا يفترون الا بتعظيم عز جلالك ، وبالثناء عليك ،

ولا يبلغون ما أنت مستحقه من عظيم عزك وعلو شأنك . اللهم انى أسألك باسمك الذى تجليت به للجبل فجعله دكا وخر

موسى صعقا ، وبالاسم المخزون المكنون ، وباسمك الذى فقلت به البحر لموسى بن عمران فصار كل فرق كالطود

العظيم ، وباسمك الذي ذل له كل جبار عنيد . وباسمك الذي وضعته على النهار فأضاء وعلى الليل فأظلم أن تصلى على

محمد وعلى آل محمد ، وأن تجعلني من التوابين المتطهرين وتغفر لي خطيئتي يوم الدين ، وتغفر لوالدي كما ربياني

صغيرا ، وعلماني كتابك وسنة نبيك ، وتدخل عليهما رأفة منك ورحمة ، وبدل سيئاتهم حسنات وتقبل منهما ما أحسنا ،

وتجاوز عنهما ما أساءا ، فانك أولى بالجود ، واجعلهما من الذين رضيت عنهم ، وأسكنتهم جناتك النعيم برحمتك لا

بأعمالهم ، تفضلا منك عليهم بجودك وكرمك وعزتك وسلطانك . يا من له الحمد ولا ينبغي الحمد الا له ، يا كريم

الإحسان ، يا من يبقى ويفنى كل شئ ، يا من يرى ولا يرى وهو بالمنظر الأعلى ، ، ومن هو على كل شئ رقيب ،

وبكل شئ رؤوف وعلى كل شئ قابل شهيد ، يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في

نفسك . وأسألك بالاسم الذي وضعت به الجبال على الأرض فاستقرت ، وبالاسم الذي وضعته على السماوات فاستقلت

أن تنجيني من النار ، وتجيزني الصراط بقدرتك ، ووالدي وحامتي وقرابتي وجيراني ومن أحبني ، وكل ذي رحم في

الإسلام دخل إلى ، بنورك الذي لا يطفأ ، وبعزتك التي لا ترام ، واكفني مالا يكفينه أحد سواك ، وما أنت أعلم به منى

واسترني بسترك الجميل ، وعافني بقدرتك من عذابك وعقابك . اللهم انك عالم غير متعلم ، وأنت عالم بحالي وأمري ،

فاجعل لى في كل خير نصيبا والى كل خير سبيلا ، اللهم واجعل لي سهما في دعاء من دعاك رجاء الثواب منك في

مشارق الأرض ومغاربها من المسلمين والمسلمات ، والمؤمنين والمؤمنات ، وتقبل دعاءهم وأعنهم على عدوك وعدوهم

فانك تقدر ولا يقدر عليك ، ولا يدفع البلاء غيرك . يا معروفا بالإحسان والرأفة والرحمة أنت مقلب القلوب ، ثبت قلبي

على دينك ، وأنت مدبر الأمور وأنت تختار لعبادك ، فاجعلني ممن اخترته لطاعتك ، وأمنته من عذابك يوم يخسر

المبطلون ، وتب على انك أنت التواب الرحيم . واخترني واختر ولدى فقد خلقتهم فأحسنت ، ورزقت فأفضلت ، فتمم

نعمتك على وعلى والدي وأهل عنايتي ، وأوسع علينا في رزقك ، ولا تشمت بنا عدوا ولا حاسدا ، ولا باغيا ولا طاغيا ،

واحرسنا بعينك التي لا تنام . اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة ، وأنت المستعان وعليك التكلان ، ولا حول ولا قوة الا

بك وصلى الله على محمد خاتم النبيين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا ، وحسبنا الله ونعم الوكيل (2) .


(2) عنه البحار 98 : 308 - 318

//////////////////////////////////////////////////////--------------------------------------------------------*****************************************************
ومن الدعوات في يوم الغدير من رواية أخرى :


اللهم بنورك اهتديت ، وبفضلك استغيت ، وقلت وقولك الحق : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله

واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) ، وقلت : ( ما يعبؤ بكم ربى لولا دعاؤكم ) ، وقلت : ( وإذا سألك

عبادي عنى فاني قريب



عدل سابقا من قبل Admin في الأحد 29 نوفمبر 2009 - 5:25 عدل 2 مرات

https://ahlalbayt12.7olm.org

Admin


Admin

تابع
****
ومن الدعوات في يوم الغدير من رواية أخرى :


اللهم بنورك اهتديت ، وبفضلك استغيت ، وقلت وقولك الحق : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله

واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) ، وقلت : ( ما يعبؤ بكم ربى لولا دعاؤكم ) ، وقلت : ( وإذا سألك

عبادي عنى فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) . اللهم فاني أسألك وأشهدك واشهد ملائكتك أنك ربى لا اله الا

أنت عليك توكلت ، وأن محمدا عبدك ورسولك نبيي صلى الله عليه وآله ، وأن عليا أمير المؤمنين مولاي ووليي عليه

وآله السلام ، أسألك أن تغفر لي في هذا اليوم ، وفى هذا الوقت ، ما سلف من ذنوبي وتصلحني فيما بقى من عمري .

اللهم إيمانا بك وتصديقا بوعدك ، حتى أكون على النهج الذي ترضاه ، والطريق الذي تحبه ، فانك عدتي عند شدتي

وولى نعمتي . اللهم انى أسألك نفحة من نفحاتك كريمة تلم بها شعثي ، وتصلح بها شأني ، وتوسع بها رزقي ، وتقضى

بها ديني ، وتعينني بها على جميع أموري ، فانك عند شدتي ، فأسألك بحق محمد وآل محمد أن تصلى على محمد و آل

محمد ، وأن تصلح لي أحوال الدنيا والآخرة . اللهم اني أسألك ولم يسأل السائلون أكرم منك ، وأطلب إليك ولم يطلب

الطالبون إلى أحد أجود منك ، أن تصلى على محمد وآل محمد ، وأن تبلغني في هذا اليوم أمنية الدنيا والآخرة ، اللهم

فارج الغم ومجيب دعوة المضطرين ، اللهم فارج الغم اني مغموم ففرج عنى ، اللهم اني مهموم فاكشف همي . اللهم

اني مضطر فسهل لي ، اللهم اني مديون فاقض ديني ، الله انى ضعيف فقو ضعفي ، اللهم اني أسألك من رزقك رزقا

واسعا حلالا طيبا ، أستعين به وأعيش به بين خلقك ، رزقا من عندك لا أبذل فيه وجهي لأحد من عبادك ، أنت حسبي

ونعم الوكيل . اللهم اغفر لي ولوالدي وما ولدا وأهل قرابتي وإخواني من عرفت ومن لم أعرف ، اللهم اجزهم بأحسن

أعمالهم وأوصل إليهم الرحمة والسرور ، واحشرهم مع رسولك وأمير المؤمنين وأوليائهم انك على كل شئ قدير .

اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ، وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل

شئ قدير ، وصلى الله على محمد وأهل بيته وسلم .


ومن الدعوات في يوم الغدير مارويناه باسنادنا عن الشيخ المفيد رضوان الله عليه :

اللهم اني أسألك بحق محمد نبيك وعلى وليك ، والشأن والقدر الذي خصصتهما به دون خلقك ، أن تصلى على محمد

وعلى وأن تبدأ بهما في كل خير عاجل ، اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة القادة ، والدعاة السادة ، والنجوم الزاهرة

، والأعلام الباهرة ، وساسة العباد ، وأركان البلاد ، والناقة المرسلة ، والسفينة الناجية الجارية في اللجج الغامرة .

اللهم صل على محمد وآل محمد ، خزان علمك وأركان توحيدك ، ودعائم دينك ، ومعادن كرامتك وصفوتك من بريتك ، وخيرتك من خلقك ، الأتقياء النجباء الأبرار ، والباب المبتلى به الناس ، من أتاه نجي ومن أباه هوى . اللهم صل على

محمد وآل محمد ، أهل الذكر الذين أمرت بمسألتهم ، وذوى القربى الذين أمرت بمودتهم ، وفرضت حقهم ، وجعلت الجنة

معاد من اقتفى آثارهم ، اللهم صل على محمد وآل محمد كما أمروا بطاعتك ونهوا عن معصيتك ، ودلوا عبادك على

وحدانيتك . اللهم اني أسألك بحق محمد نبيك ونجيبك وصفوتك وأمينك ورسولك إلى خلقك ، وبحق أمير المؤمنين ،

ويعسوب الدين ، وقائد الغر المحجلين ، الوصي الوفي ، والصديق الأكبر والفاروق بين الحق والباطل والشاهد لك ،

والدال عليك ، والصادع بأمرك ، والمجاهد في سبيلك ، لم تأخذه فيك لومة لائم . أن تصلى على محمد وآل محمد ، وأن

تجعلني في هذا اليوم الذى عقدت فيه لوليك العهد في أعناق خلقك وأكملت لهم الدين من العارفين بحرمته والمقرين بفضله

، من عتقائك وطلقائك من النار ، ولا تشمت بى حاسدى النعم .

اللهم فكما جعلته عيدك الأكبر وسميته في السماء يوم العهد المعهود ، وفى الأرض يوم الميثاق المأخوذ ، والجمع

المسؤول ، صل على محمد وآل محمد ، وأقرر به عيوننا ، واجمع به شملنا ، ولا تضلنا بعد إذ هديتنا ، واجعلنا

لأنعمك من الشاكرين يا أرحم الراحمين . الحمد لله الذي عرفنا فضل هذا اليوم ، وبصرنا حرمته ، وكرمنا به ،

وشرفنا بمعرفته ، وهدانا بنوره ، يا رسول الله يا أمير المؤمنين عليكما وعلى عترتكما وعلى محبيكما منى أفضل السلام

ما بقى الليل والنهار ، وبكما أتوجه إلى الله ربى وربكما في نجاح طلبتي وقضاء حوائجي وتيسير أموري . اللهم اني

أسألك بحق محمد وآل محمد أن تصلى على محمد وآل محمد ، وأن تلعن من جحد حق هذا اليوم وأنكر حرمته ، فصد

عن سبيلك لإطفاء نورك ، فأبى الله الا أن يتم نوره . اللهم فرج عن أهل بيت محمد نبيك ، واكشف عنهم وبهم عن

المؤمنين الكربات ، اللهم إملاء الأرض بهم عدلا كما ملأت ظلما وجورا ، وأنجز لهم ما وعدتهم انك لا تخلف الميعاد (2) .

(2) عنه البحار 98 : 320 . ( * )
**************************************************************


فيما نذكره من زيارة لأمير المؤمنين عليه السلام

يزار بها بعد الصلاة والدعاء يوم الغدير السعيد ، من قريب أو بعيد روى عدة من شيوخنا عن أبى عبد الله محمد بن أحمد الصفوانى من كتابه باسناده عن أبى عبد الله عليه السلام قال : إذا كنت في يوم الغدير في مشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، فادن من قبره بعد الصلاة والدعاء ، وان كنت في بعد فأوم إليه بعد الصلاة ، وهذا الدعاء :

اللهم صل على وليك وأخي نبيك ، ووزيرة وحبيبة ، وخليله وموضع سره ، وخيرته من اسرته ، ووصيه وصفوته ،

وخالصته وأمينه ووليه واشرف عترته ، الذين آمنوا به ، وابي ذريته وباب حكمته ، والناطق بحجته ، والداعي إلى

شريعته والماضي على سنته ، وخليفته على أمته ، سيد المرسلين ، وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ، أفضل ما

صليت على احد من خلقك وأصفيائك وأوصياء أنبياءك . اللهم اني اشهد انه قد بلغ عن نبيك ما حمل ، ورعى ما

استحفظ ، وحفظ ما استودع ، وحلل حلالك ، وحرم حرامك ، وأقام أحكامك ، ودعى إلى سبيلك ، ووالى أولياءك ،

وعادى أعداءك ، وجاهد الناكثين عن سبيلك والقاسطين والمارقين عن أمرك ، صابرا محتسبا غير مدبر ، لا تأخذه في

الله لومة لائم ، حتى بلغ في ذلك الرضاء سلم إليك القضاء ، وعبدك مخلصا ، ونصح لك مجتهدا ، حتى أتاه اليقين .

فقبضته إليك شهيدا سعيدا ، وليا تقيا رضيا زكيا ، هاديا مهديا ، اللهم صل على محمد وعليه ، أفضل ما صليت على

احد من أنبيائك وأصفيائك يا رب العالمين . (3)

(3) عنه البحار 100 : 273 . ( * )




فصل ( 17 ) فيما نذكره مما ينبغى أن يكون عليه حال أولياء
هذا العيد السعيد في اليوم المعظم المشار إليه


اعلم اننا قد ذكرنا في عيد الفطر وعيد الأضحى وغير هما فيما مضى ، ما يكون

- ص 308 -


الإنسان عليه مع الله جل جلاله في تحصيل كمال العفو والرضا ، وإذا عرفت كما قدمناه فضل عيد الغدير على كل وقت ذكرناه .

فينبغي ان تكون في هذا العيد على قدر فضله على كل يوم عيد ، فتكون عند المجالسة لشرف تلك الأوقات ، كما جالست مماليك سلطان معظمين في الحرمات والمقامات ، وتكون في عيد الغدير كما لو جالست سلطان أولئك المماليك المعظمين ، وصاحبت مولاهم الذي هم علاقة عليه في أمور الدنيا والدين .

فاجتهد في احترام ساعاته والتزام حق حرمانه وصحبته لشكر الله جل جلاله على تشريفك بمعرفته وتأهيلك لكرامته ، وتجميلك بتجديد نعمته . وقد قدمنا في اخبار فضله آدابا وأسبابا يعملها المسعودون في ذلك اليوم ، فاعمل عليها ، فانها من تدبير العارفين .


فصل ( 18 ) فيما نذكره من فضل تفطير الصائمين فيه


أقول : قد قدمنا فيه مضى من الفصول فضلا عظيما لمن فطر صائما ليوم الغدير ، وأوضحنا ذلك بالمنقول ، فنذكر هاهنا زيادة من طريق المعقول ، فنقول : إذا كان لكل صائم في ذلك العيد ما ذكرناه من الحظ السعيد ، فإذا قمت بإفطارهم ومسارهم وحفظ القوة التي بذلوها لله جل جلاله في نهارهم ، فكأنك قد ملكتها عليهم ، أو صرت شريكا لهم في كل ما وصل من الله جل جلاله إليهم بالمقدار اليسير الذي تخرجه في فطور الصائم .


وقد شهد العقل ان من قدر على الفطر بالغنائم وبالمماليك وبالسعادات وبالعنايات بقوت يوم واحد لبعض أهل الضرورات ، فانه يغتنم ذلك بأبلغ الإمكان ولا يسامح نفسه بالتهوين لهذا المطلب العظيم الشأن ، وكفاك انك تعظم بذلك ما عظم مولاك ومالك دنياك واخراك ، وياطوباك ان يبلغ خير خلق الله جل جلاله محمدا صلوات الله عليه ومولاك أمير المؤمنين صلوات الله عليه ومن يكون حديثك بعدهما إليه انك عظمت يوما

- ص 309 -


عزيزا عليهم ، وأكرمت كريما لديهم ورفعت رايات معالمهم المذكورة ، وقطعت شبهات من سعى في تعظيم آيات مواسمهم المشهورة ، فتكون كمن كان صدقت محبته وتعطرت فضائله وظهرت دلائله : وتهتز للمعروف في طلب العلى * لتذكر يوما عند ليلى شمائله


فصل ( 19 ) فيما نذكره مما يختم به يوم عيد الغدير


اعلم انا قد عرفناك بعض ما عرفناه من شرف هذا اليوم وتعظيمه عند الله جل جلاله وعند من اتبع رضاه ، فكن عند أواخر نهاره ذاكرا لمعرفة قدره ، متأسفا على أبعاده ، تأسف المغرم بفراق أهل وداده ، متلهفا ان يؤهلك الله جل جلاله ليوم اظهار اسراره ، وان يجعلك من أعوان المولى المذخور لرفع مناره ، ويشرفك بان يكتب اسمك في ديوان أنصاره ، ويضم مثل ما عملت في اليوم المذكور السعيد بلسان الحال ، كما يفعل المؤدب من العبيد .


وتعرضه على من كنت ضيفا له من نواب الله جل جلاله وخاصته ، الذين هم الوسائل بينك وبين رحمة وحفظ نعمته ، وتسأل ان يتموا ما فيه من نقصان ، ويربحوا ما تخاف على علمك من خسران ، وان يسلموه من يد لسان حالهم إلى الملكين الحافظين الكاتبين بجميع أعمالك في ذلك النهار ، أو يعرضوه على مزيد كمالهم على وجه الله جل جلاله ، عرضا يليق بالثابت المكمل في صفات الأبرار على مولى الممالك المطلع على الاسرار .

فتكون قد أديت الأمانة في يومك وفى عملك ، واجتهدت في حفظ حرمته ومحله ، وسلمت كل تعويض وتسليم إلى أهله .


المصدر
******

- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني

https://ahlalbayt12.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى