«رينج روفر 2010».. أول سيارة تستخدم كاميرات مراقبة تغطي كل محيطها
تقنياتها تضعها في مصاف أفضل السيارات الرباعية الدفع
«رينج روفر» الجديدة لعام 2010
إحدى التجارب الوعرية
كانت مدينة برشلونة الإسبانية نقطة انطلاق تجربة أحدث سيارات «رينج روفر» لعام 2010 ـ وهي سيارة تصل إلى أسواق المنطقة في نهاية شهر أغسطس (آب) المقبل ـ ومن المدينة الساحلية انطلقت السيارات إلى شبكة الطرق السريعة شمالا ثم إلى منطقة جبلية ذات طرق ضيقة ومتعرجة، ومنها إلى مقاطعة خاصة بها مضمار للقيادة الوعرية الشاقة، اسمها «ليس كوميس» ويملكها ثري مولع برياضة السيارات وشارك في رالي باريس ـ دكار في دورته الأخيرة التي جرت في أميركا الجنوبية هذا العام.
تبدو السيارة للوهلة الأولى كثيرة الشبه بسابقتها، فملامحها الخارجية لم تتغير كثيرا، ولكنها تغيرت تماما في معدات القيادة وتقنياتها، مع جيل جديد من المحركات وأدوات القيادة، ولمسات أخرى بعضها يدخل الصناعة للمرة الأولى. وتضع هذه التقنيات «رينج روفر» الجديدة في مصاف أفضل السيارات الرباعية الفاخرة في العالم من حيث التجهيزات والقدرات.
ولعل أهم ما سوف يلاحظه سائق هذه السيارة أن مؤشرات وعقارب السرعة ودورات المحرك التقليدية اختفت تماما وحلت مكانها شاشة عريضة فائقة الوضوح عليها مؤشرات إلكترونية ضوئية تماثل المؤشرات السابقة شكلا مع إضافة المزيد من المعلومات التي تهم السائق. فمؤشر السرعة مثلا يتحرك في اتجاه عقارب الساعة ويترك مساحة ضوئية خلفه، وعند القيادة البطيئة في المناطق الوعرة مع ضبط السيارة للتعامل مع الصخور تتباعد المؤشرات لكي تفسح مكانا في الوسط لموقع واتجاه العجلات وارتفاع السيارة وعدد من المؤشرات الأخرى.
من التجديدات الملحوظة أيضا شاشة الملاحة الوسطية ذات الزوايا المزدوجة، وهي تدخل حيز الاستخدام العملي للمرة الأولى في الصناعة. وعلى الشاشة نفسها يمكن للسائق من زاويته أن يتابع نظام الملاحة الإلكتروني وخريطة الطريق، بينما يتمتع الراكب الأمامي بمقاطع فيديو أو فيلم «دي في دي». وهي كذلك المرة الأولى التي تستخدم فيها سيارة كاميرات لمراقبة كل محيطها تغطي 360 درجة. ويمكن تقريب وتغيير زوايا هذه الكاميرات على الشاشة الوسطية التي توضح أصغر العوائق خلف السيارة أو على جانبيها أو أمامها بالألوان.
وتم تحديث نظام الملاحة الإلكتروني لكي يعتمد على قرص ذاكرة صلب حجمه 40 غيغابايت، وهي ذاكرة تجمع بين الكثير من الوظائف الأخرى أيضا مثل الموسيقى والفيديو. ويتميز نظام الملاحة بدقته ووضوح خرائطه، كما يمكن توصيل الأدوات الموسيقية الخارجية بنظام السيارة للاستماع إليها.
وتكتسب «رينج روفر» الجديدة أيضا نظام كروز الذكي لتثبيت السرعة مع تغييرها إذا اقتضت الحاجة بقياس المسافة وتثبيتها مع السيارة الأمامية على الطريق. وهو نظام يطبق للمرة الأولى في الشركة ويستخدم الرادار. ويمكن للسائق الاختيار بين أربع وضعيات بما يروق لأسلوب قيادته. من المزايا الأخرى كاميرات توضح محيط السيارة من كل الجوانب يمكن للسائق الاطلاع على مشاهدها على شاشة الملاحة الإلكترونية.
وتم تحديث نظام الانطلاق على المناطق الوعرة، واسمه «تيرين ريسبونس» لكي يتعامل مع أكثر المناطق وعورة. وهو يتكون من عجلة دوارة بجوار ذراع نقل التروس وسط المقعدين الأماميين، يمكن من خلالها اختيار ظروف القيادة المناسبة للسائق من وضعية الرمال الناعمة وحتى الصخور الصعبة، ويمكن أيضا التحكم في ارتفاع السيارة عن سطح الأرض من مفتاح جانبي. وتتمتع السيارة أيضا بنظام التحكم في هبوط المنحدرات الذي تميزت به الأجيال السابقة منها.
ويضيف كبير مهندسي الشركة، بول ووكر، أن هناك الكثير من التجديدات والإضافات التي لا يراها السائق دخلت على أحدث «رينج روفر»، منها المحركات الجديدة، وهي أكبر حجما وأكثر كفاءة من سابقاتها، وتعديلات على الشاسيه والمكابح ونظم الإضاءة. وتقتصر الأنواع التي تصل إلى المنطقة على تلك التي تستخدم محركات البنزين، وكلها سعة خمسة لترات ومكونة من ثماني أسطوانات. وهي تنقسم إلى نوعين: محركات بالضغط العادي وأخرى بشاحن سوبر، وكلاهما يستخدم أحدث تقنيات المحركات التي تشمل الحقن المباشر للوقود.
ويوفر الأول منهما، وهو يعمل بالضغط العادي، قدرة 375 حصانا انطلاقا إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في غضون 7.6 ثانية، بزيادة في القوة تصل إلى 23 في المائة عن سابقه مع انخفاض في انبعاثات العادم بنسبة سبعة في المائة. أما المحرك المزود بالشاحن السوبر فهو بقدرة 510 أحصنة وينطلق بالسيارة إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 6.2 ثانية فقط، بزيادة في القوة بنسبة 29 في المائة عن سابقه. وسوف يصل المحركان إلى الشرق الأوسط بينما يضاف محرك ثالث يعمل بالديزل إلى السيارات المتجهة إلى الأسواق الأوروبية. وترتبط كافة المحركات بناقل أوتوماتيكي بستّ نسب.
وزودت الشركة سيارات الجيل الجديد من «رينج روفر» بمكابح من نوع بريمبو قوية الأداء في ظروف التشغيل الشاقة، أما الأضواء فهي من نوع زينون الفعال الذي يوفر إضاءة على المنحنيات مع إضاءة أوتوماتيكية عالية الوضوح. وتشير أبحاث الشركة إلى أن السائق العادي لا يستخدم الضوء العالي إلا بنسبة 25 في المائة من الحد المطلوب، ولذلك اعتبرت النظام الذي يوفر له الإضاءة الجيدة ضروريا.
ويقول ووكر إن الهدف الهندسي النهائي للسيارة كان الجمع بين الراحة الوثيرة والدفع الرياضي والقدرات الرباعية، بما يزيد ثقة السائق في قدرات السيارة. التجربة العملية أثبتت نجاح المعادلة حيث الانطلاق السريع على الطرق الإسبانية تخطى سرعة 140 كيلومترا بسهولة واستقرار تحسدها عليه السيارات الرياضية، بينما كانت القدرات الرباعية متفوقة تماما في تخطي عوائق كان السائق ينظر إليها مشدوها على أنها مستحيلة العبور للسيارات، بين صخور ناتئة بزوايا صاعدة حادة وزوايا ميل جانبية وأمامية حادة.
ولكن لماذا بقيت السيارة تقليدية الشكل من الخارج؟ يجيب براين ميللر مدير الإنتاج في الشركة على التساؤل بأن الفئات التي تقبل على شراء «رينج روفر» تفضلها بشكلها الحالي بلا تغييرات جذرية، فهي ذات حضور قوي على الطرق ومعالم واضحة، ولكن أغلب التحديث جرى لها في الداخل. ويفضل المشترون أيضا في هذه السيارة الموقع العالي للركاب والسائق، الأمر الذي يعزز وضوح الرؤية الأمامية ويساهم في درجة الأمان، بالإضافة إلى الإنجاز القوي للسيارة والقدرات الرباعية المتفوقة.
ويرسم ميللر صورة المشتري الذي تهدف إليه الشركة ويقول إنه شخص ناجح في أعماله ويبلغ من العمر نحو 50 عاما في المتوسط، يحقق من الدخل السنوي ما يبلغ في المتوسط ما بين مليون ومليوني يورو. ويفضل هؤلاء سيارة من نوع «رينج روفر» لأنها توفر لهم الأمان وتضمن لهم الحضور القوي على الطرق كما في الحياة العملية.
وهو يعول كثيرا على أسواق الشرق الأوسط وروسيا والصين، وعلى الرغم من تدهور حال الأسواق في العام الأخير فإن الشركة استطاعت رفع مبيعاتها بنسبة أربعة في المائة في السوقين الأميركية والبريطانية. وكانت مبيعات الشرق الأوسط أفضل في فئات القمة مثل فئة «أوتوبيوغرافي».
ولاحظت الشركة أيضا ارتفاع القيمة المستعملة للسيارة، وبنسب زادت عن الموديلات السابقة بنحو 15 إلى 20 في المائة. وكلما ارتفعت مواصفات السيارة ارتفعت قيمتها المستعملة.
ويعد التحديث الذي أدخل على أحدث «رينج روفر» الأكثر جذرية في تاريخها الطويل، خصوصا أن الموديل السابق لها كان يعتبر من بين أفضل السيارات الرباعية المتوفرة في الأسواق من حيث الشكل والإنجاز والحضور.
وعلى الرغم من القول بأن الشكل الخارجي لم يتغير كثيرا فإن التغييرات الجمالية كانت بالجملة، ومنها مصابيح جديدة وتغيير موقع مصابيح الضباب وتغييرات في الفتحات الجانبية، وتغيير في خطوط مصابيح الإشارات الخلفية التي أضحت ثلاثية، وهو تصميم يتكرر أيضا في كتلة مصابيح المكابح الخلفية.
والملاحظات من التجربة العملية التي شملت سيارات مزودة بكلا المحركين تشير إلى كفاءة المحركين معا في توفير القوة اللازمة في مختلف ظروف القيادة، مع تفوق ملحوظ للمحرك المزود بالشاحن السوبر على السرعات العالية. ولا يشعر السائق بأي ضوضاء إضافية من جراء تشغيل الشاحن، ولكنه يشعر بقوة دفع تبدو لا منتهية. وتقول الشركة إن الشاحن هو من الجيل السادس من نوع «إيتون» الذي يتمتع بهدوء التشغيل والكفاءة.
الاستقرار على سرعات عالية كان أيضا من معالم قيادة هذه السيارة بفضل الكثير من نظم الاستقرار الديناميكي المزودة بها، كما أن ارتفاع موقع السائق وحجم السيارة ووزنها الثقيل نسبيا يعزز من الشعور بالاستقرار والأمان. ولكن بغض النظر عن كفاءة التشغيل الوعري والانطلاق السريع، فإن الميزة الواضحة في السيارة هي مدى فخامة التجهيز الداخلي ونوعية الانطلاق السلس حتى على الطرقات الوعرة. ويعود الفضل في ذلك إلى نظام تعليق جديد يعتمد على الضبط الإلكتروني لتنعيم تعامل العجلات مع الطريق وامتصاص الصدمات بهدوء مع المحافظة على صلابة الهيكل، فعند الارتطام بحفرة مثلا تهبط العجلة المتأثرة بها بينما تحافظ مقصورة الركاب على أفقيتها وثباتها. وهي توفر الفخامة لركابها مع قدرات إضافية للسرعة والانطلاق خارج الطرق كلما كانت هناك حاجة لذلك.
باختصار، تبدو الشركة وقد اجتازت الاختبار بجدارة لتنتج واحدة من أفضل السيارات الرباعية في العالم. وتبدأ أسعار السيارة من نحو مائة ألف دولار.
رينج روفر 2010 أفضل مزاياها: تقنيات بالجملة، نوعية قيادة وثيرة، قدرات رباعية متفوقة، وزوايا رؤية جيدة.
تقنياتها تضعها في مصاف أفضل السيارات الرباعية الدفع
«رينج روفر» الجديدة لعام 2010
إحدى التجارب الوعرية
كانت مدينة برشلونة الإسبانية نقطة انطلاق تجربة أحدث سيارات «رينج روفر» لعام 2010 ـ وهي سيارة تصل إلى أسواق المنطقة في نهاية شهر أغسطس (آب) المقبل ـ ومن المدينة الساحلية انطلقت السيارات إلى شبكة الطرق السريعة شمالا ثم إلى منطقة جبلية ذات طرق ضيقة ومتعرجة، ومنها إلى مقاطعة خاصة بها مضمار للقيادة الوعرية الشاقة، اسمها «ليس كوميس» ويملكها ثري مولع برياضة السيارات وشارك في رالي باريس ـ دكار في دورته الأخيرة التي جرت في أميركا الجنوبية هذا العام.
تبدو السيارة للوهلة الأولى كثيرة الشبه بسابقتها، فملامحها الخارجية لم تتغير كثيرا، ولكنها تغيرت تماما في معدات القيادة وتقنياتها، مع جيل جديد من المحركات وأدوات القيادة، ولمسات أخرى بعضها يدخل الصناعة للمرة الأولى. وتضع هذه التقنيات «رينج روفر» الجديدة في مصاف أفضل السيارات الرباعية الفاخرة في العالم من حيث التجهيزات والقدرات.
ولعل أهم ما سوف يلاحظه سائق هذه السيارة أن مؤشرات وعقارب السرعة ودورات المحرك التقليدية اختفت تماما وحلت مكانها شاشة عريضة فائقة الوضوح عليها مؤشرات إلكترونية ضوئية تماثل المؤشرات السابقة شكلا مع إضافة المزيد من المعلومات التي تهم السائق. فمؤشر السرعة مثلا يتحرك في اتجاه عقارب الساعة ويترك مساحة ضوئية خلفه، وعند القيادة البطيئة في المناطق الوعرة مع ضبط السيارة للتعامل مع الصخور تتباعد المؤشرات لكي تفسح مكانا في الوسط لموقع واتجاه العجلات وارتفاع السيارة وعدد من المؤشرات الأخرى.
من التجديدات الملحوظة أيضا شاشة الملاحة الوسطية ذات الزوايا المزدوجة، وهي تدخل حيز الاستخدام العملي للمرة الأولى في الصناعة. وعلى الشاشة نفسها يمكن للسائق من زاويته أن يتابع نظام الملاحة الإلكتروني وخريطة الطريق، بينما يتمتع الراكب الأمامي بمقاطع فيديو أو فيلم «دي في دي». وهي كذلك المرة الأولى التي تستخدم فيها سيارة كاميرات لمراقبة كل محيطها تغطي 360 درجة. ويمكن تقريب وتغيير زوايا هذه الكاميرات على الشاشة الوسطية التي توضح أصغر العوائق خلف السيارة أو على جانبيها أو أمامها بالألوان.
وتم تحديث نظام الملاحة الإلكتروني لكي يعتمد على قرص ذاكرة صلب حجمه 40 غيغابايت، وهي ذاكرة تجمع بين الكثير من الوظائف الأخرى أيضا مثل الموسيقى والفيديو. ويتميز نظام الملاحة بدقته ووضوح خرائطه، كما يمكن توصيل الأدوات الموسيقية الخارجية بنظام السيارة للاستماع إليها.
وتكتسب «رينج روفر» الجديدة أيضا نظام كروز الذكي لتثبيت السرعة مع تغييرها إذا اقتضت الحاجة بقياس المسافة وتثبيتها مع السيارة الأمامية على الطريق. وهو نظام يطبق للمرة الأولى في الشركة ويستخدم الرادار. ويمكن للسائق الاختيار بين أربع وضعيات بما يروق لأسلوب قيادته. من المزايا الأخرى كاميرات توضح محيط السيارة من كل الجوانب يمكن للسائق الاطلاع على مشاهدها على شاشة الملاحة الإلكترونية.
وتم تحديث نظام الانطلاق على المناطق الوعرة، واسمه «تيرين ريسبونس» لكي يتعامل مع أكثر المناطق وعورة. وهو يتكون من عجلة دوارة بجوار ذراع نقل التروس وسط المقعدين الأماميين، يمكن من خلالها اختيار ظروف القيادة المناسبة للسائق من وضعية الرمال الناعمة وحتى الصخور الصعبة، ويمكن أيضا التحكم في ارتفاع السيارة عن سطح الأرض من مفتاح جانبي. وتتمتع السيارة أيضا بنظام التحكم في هبوط المنحدرات الذي تميزت به الأجيال السابقة منها.
ويضيف كبير مهندسي الشركة، بول ووكر، أن هناك الكثير من التجديدات والإضافات التي لا يراها السائق دخلت على أحدث «رينج روفر»، منها المحركات الجديدة، وهي أكبر حجما وأكثر كفاءة من سابقاتها، وتعديلات على الشاسيه والمكابح ونظم الإضاءة. وتقتصر الأنواع التي تصل إلى المنطقة على تلك التي تستخدم محركات البنزين، وكلها سعة خمسة لترات ومكونة من ثماني أسطوانات. وهي تنقسم إلى نوعين: محركات بالضغط العادي وأخرى بشاحن سوبر، وكلاهما يستخدم أحدث تقنيات المحركات التي تشمل الحقن المباشر للوقود.
ويوفر الأول منهما، وهو يعمل بالضغط العادي، قدرة 375 حصانا انطلاقا إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في غضون 7.6 ثانية، بزيادة في القوة تصل إلى 23 في المائة عن سابقه مع انخفاض في انبعاثات العادم بنسبة سبعة في المائة. أما المحرك المزود بالشاحن السوبر فهو بقدرة 510 أحصنة وينطلق بالسيارة إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 6.2 ثانية فقط، بزيادة في القوة بنسبة 29 في المائة عن سابقه. وسوف يصل المحركان إلى الشرق الأوسط بينما يضاف محرك ثالث يعمل بالديزل إلى السيارات المتجهة إلى الأسواق الأوروبية. وترتبط كافة المحركات بناقل أوتوماتيكي بستّ نسب.
وزودت الشركة سيارات الجيل الجديد من «رينج روفر» بمكابح من نوع بريمبو قوية الأداء في ظروف التشغيل الشاقة، أما الأضواء فهي من نوع زينون الفعال الذي يوفر إضاءة على المنحنيات مع إضاءة أوتوماتيكية عالية الوضوح. وتشير أبحاث الشركة إلى أن السائق العادي لا يستخدم الضوء العالي إلا بنسبة 25 في المائة من الحد المطلوب، ولذلك اعتبرت النظام الذي يوفر له الإضاءة الجيدة ضروريا.
ويقول ووكر إن الهدف الهندسي النهائي للسيارة كان الجمع بين الراحة الوثيرة والدفع الرياضي والقدرات الرباعية، بما يزيد ثقة السائق في قدرات السيارة. التجربة العملية أثبتت نجاح المعادلة حيث الانطلاق السريع على الطرق الإسبانية تخطى سرعة 140 كيلومترا بسهولة واستقرار تحسدها عليه السيارات الرياضية، بينما كانت القدرات الرباعية متفوقة تماما في تخطي عوائق كان السائق ينظر إليها مشدوها على أنها مستحيلة العبور للسيارات، بين صخور ناتئة بزوايا صاعدة حادة وزوايا ميل جانبية وأمامية حادة.
ولكن لماذا بقيت السيارة تقليدية الشكل من الخارج؟ يجيب براين ميللر مدير الإنتاج في الشركة على التساؤل بأن الفئات التي تقبل على شراء «رينج روفر» تفضلها بشكلها الحالي بلا تغييرات جذرية، فهي ذات حضور قوي على الطرق ومعالم واضحة، ولكن أغلب التحديث جرى لها في الداخل. ويفضل المشترون أيضا في هذه السيارة الموقع العالي للركاب والسائق، الأمر الذي يعزز وضوح الرؤية الأمامية ويساهم في درجة الأمان، بالإضافة إلى الإنجاز القوي للسيارة والقدرات الرباعية المتفوقة.
ويرسم ميللر صورة المشتري الذي تهدف إليه الشركة ويقول إنه شخص ناجح في أعماله ويبلغ من العمر نحو 50 عاما في المتوسط، يحقق من الدخل السنوي ما يبلغ في المتوسط ما بين مليون ومليوني يورو. ويفضل هؤلاء سيارة من نوع «رينج روفر» لأنها توفر لهم الأمان وتضمن لهم الحضور القوي على الطرق كما في الحياة العملية.
وهو يعول كثيرا على أسواق الشرق الأوسط وروسيا والصين، وعلى الرغم من تدهور حال الأسواق في العام الأخير فإن الشركة استطاعت رفع مبيعاتها بنسبة أربعة في المائة في السوقين الأميركية والبريطانية. وكانت مبيعات الشرق الأوسط أفضل في فئات القمة مثل فئة «أوتوبيوغرافي».
ولاحظت الشركة أيضا ارتفاع القيمة المستعملة للسيارة، وبنسب زادت عن الموديلات السابقة بنحو 15 إلى 20 في المائة. وكلما ارتفعت مواصفات السيارة ارتفعت قيمتها المستعملة.
ويعد التحديث الذي أدخل على أحدث «رينج روفر» الأكثر جذرية في تاريخها الطويل، خصوصا أن الموديل السابق لها كان يعتبر من بين أفضل السيارات الرباعية المتوفرة في الأسواق من حيث الشكل والإنجاز والحضور.
وعلى الرغم من القول بأن الشكل الخارجي لم يتغير كثيرا فإن التغييرات الجمالية كانت بالجملة، ومنها مصابيح جديدة وتغيير موقع مصابيح الضباب وتغييرات في الفتحات الجانبية، وتغيير في خطوط مصابيح الإشارات الخلفية التي أضحت ثلاثية، وهو تصميم يتكرر أيضا في كتلة مصابيح المكابح الخلفية.
والملاحظات من التجربة العملية التي شملت سيارات مزودة بكلا المحركين تشير إلى كفاءة المحركين معا في توفير القوة اللازمة في مختلف ظروف القيادة، مع تفوق ملحوظ للمحرك المزود بالشاحن السوبر على السرعات العالية. ولا يشعر السائق بأي ضوضاء إضافية من جراء تشغيل الشاحن، ولكنه يشعر بقوة دفع تبدو لا منتهية. وتقول الشركة إن الشاحن هو من الجيل السادس من نوع «إيتون» الذي يتمتع بهدوء التشغيل والكفاءة.
الاستقرار على سرعات عالية كان أيضا من معالم قيادة هذه السيارة بفضل الكثير من نظم الاستقرار الديناميكي المزودة بها، كما أن ارتفاع موقع السائق وحجم السيارة ووزنها الثقيل نسبيا يعزز من الشعور بالاستقرار والأمان. ولكن بغض النظر عن كفاءة التشغيل الوعري والانطلاق السريع، فإن الميزة الواضحة في السيارة هي مدى فخامة التجهيز الداخلي ونوعية الانطلاق السلس حتى على الطرقات الوعرة. ويعود الفضل في ذلك إلى نظام تعليق جديد يعتمد على الضبط الإلكتروني لتنعيم تعامل العجلات مع الطريق وامتصاص الصدمات بهدوء مع المحافظة على صلابة الهيكل، فعند الارتطام بحفرة مثلا تهبط العجلة المتأثرة بها بينما تحافظ مقصورة الركاب على أفقيتها وثباتها. وهي توفر الفخامة لركابها مع قدرات إضافية للسرعة والانطلاق خارج الطرق كلما كانت هناك حاجة لذلك.
باختصار، تبدو الشركة وقد اجتازت الاختبار بجدارة لتنتج واحدة من أفضل السيارات الرباعية في العالم. وتبدأ أسعار السيارة من نحو مائة ألف دولار.
رينج روفر 2010 أفضل مزاياها: تقنيات بالجملة، نوعية قيادة وثيرة، قدرات رباعية متفوقة، وزوايا رؤية جيدة.