السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بقيت حولي 5 ايام لدخول ايام العشر - اي الايام العشرة الاولى من ذى الحجة
لا تغفلوا عنها وعن يوم غدير خم
اليكم فضلها و فضل الاعمال فيها
** شاب كان صاحب سماع و كان إذا هل هلال ذي الحجة أصبح صائما فارتفع الحديث إلى النبي ( ص ) فأرسل إليه فدعاه فقال ما يحملك على صيام هذه الأيام قال بأبي أنت و أمي يا رسول الله أيام المشاعر و أيام الحج عسى الله أن يشركني في دعائهم قال فإن لك بكل يوم تصومه عدل عتق رقبة و مائة بدنة و مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله و كفارة ستين سنة قبلها و ستين سنة بعدها
أبي (رهـ) قال حدثني أحمد بن إدريس قال حدثني محمد بن أحمد قال حدثنا موسى بن عمير عن علي بن الحكم عن أحمد بن زيد عن موسى بن
جعفر( ع ) قال من صام أول يوم من العشر عشر ذي الحجة كتب الله له صوم ثمانين شهرا فإن صام التسع كتب الله له صوم الدهر
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله( ع ) قال صوم يوم التروية كفارة سنة و يوم عرفة كفارة سنين
باسناد ابن اشناس البزاز رحمه الله عن النبي صلوات الله عليه وآله قال : ما من ايام ازكى عند الله تعالى ولا اعظم اجرا من خير في عشر الأضحى ، قيل : ولا اجهاد في سبيل الله ؟ قال صلى الله عليه وآله : ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع من ذلك بشئ . وكان سعيد بن جبير إذا دخل ايام العشر اجتهد اجتهادا شديدا حتى ما يكاد يقدر عليه .
عن جعفر بن محمد عليهما السلام
، قال : قال لى أبى محمد بن على عليهما السلام : يا بنى لا تتركن ان تصلى كل ليلة بين المغرب والعشاء الاخرة من ليالى عشر ذى الحجة ركعتين ، تقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب و ( قل هو الله احد ) مرة واحدة ، وهذه الاية : ( واعدنا موسى
ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة وقال موسى لاخيه هرون اخلفنى في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) (1)
فإذا فعلت ذلك شاركت الحاج في ثوابهم وان لم تحج
عن بكربن عبيدالله شريك ابى حمزة الثمالى ،
قال : كان أبو عبد الله - يعنى جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وعلى آبائه وابنائه الطاهرين - يدعو بهذا الدعاء في اول يوم من عشرذى الحجة الى عشية عرفة في دبر صلاة الصبح وقبل المغرب يقول :
اللهم هذه الايام التى فضلتها على غيرها من الايام وشرفتها ، وقد بلغتنيها بمنك ورحمتك ، فانزل علينا من بركاتك ،
واسبغ علينا فيها من نعمائك . اللهم انى اسألك ان تصلى على محمد وآل محمد فيها ، وان تهدينا فيها سبيل الهدى ،
وترزقنا فيها التقوى والعفاف والغنى ، والعمل فيها بما تحب وترضى . اللهم انى اسألك يا موضع كل شكوى ،
ويا سامع كل نجوى ، ويا شاهد كل ملاء ، ويا عالم كل خفية ، ان تصلى على محمد وآل محمد وان تكشف عنا فيها
البلاء ، وتستجيب لنا فيها الدعاء ، وتقوينا فيها ، وتعيننا وتوفقنا فيها ربنا لما تحب وترضى ، وعلى ما افترضت علينا
من طاعتك ، وطاعة رسولك واهل ولايتك . اللهم انى أسألك يا ارحم الراحمين ان تصلى على محمد وآل محمد ، وان
تهب لنا فيها الرضا انك سميع الدعاء ، ولا تحرمنا خير ما نزل فيها من السماء ، وطهرنا من الذنوب ، يا علام الغيوب
، واوجب لنا فيها دار الخلود . اللهم صل على محمد وآل محمد ولا تترك لنا فيها ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ،
ولا دينا الا قضيته ، ولا غائبا الا ادنيته ، ولا حاجة من حوائج الدنيا والاخرة الا سهلتها ويسرتها ، انك على كل شئ
قدير . اللهم يا عالم الخفيات ، يا راحم العبرات ، يا مجيب الدعوات ، يا رب الارضين والسماوات ، يامن لا تتشابه
عليه الاصوات صل على محمد وآل محمد ، واجعلنا فيها من عتقائك وطلقائك من النار ، والفائزين بجنتك ، الناجين
برحمتك ، يا ارحم الراحمين ، وصلى الله على محمد وآله اجمعين وسلم تسليما.
ومن عمل اول يوم من ذى الحجة الى آخر العشر ،
عن أبى جعفر عليه السلام قال : ان الله تعالى اهدى
الى عيسى بن مريم عليه السلام خمس دعوات جاء بها جبرئيل عليه السلام في ايام العشر ، فقال : يا عيسى ادع بهذه الخمس الدعوات فانه ليست عبادة احب الى الله عبادته في ايام العشر - يعنى عشر ذى الحجة :
اولهن : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شئ قدير .
والثانية : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، احدا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا .
والثالثة : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، احدا صمدا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد .
والرابعة : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيى ويميت ، وهو حي لا يموت بيده الخير ، وهو على كل شئ قدير .
- ص 47 -
والخامسة : حسبى الله وكفى سمع الله لمن دعا ، ليس وراء الله منتهى ، اشهد لله بما دعى ، وانه برى ممن تبرى ، وان لله الاخرة والاولى .
قال الحواريون لعيسى عليه السلام : يا روح الله ما ثواب من قال هؤلاء الكلمات ؟
قال : اما من قال الاولى مائة مرة ، لا يكون لأهل الأرض عمل أفضل من عمله ذلك اليوم ، وكان أكثر العباد حسنات يوم القيامة .
ومن قال الثانية مائة مرة فكأنما قرء التوراة والانجيل اثنتى عشرة مرة وأعطى ثوابها ، قال عيسى عليه السلام : يا جبرئيل وما ثوابها ؟ قال : لا يطيق أن يحمل حرفا واحدا من التوراة والانجيل من في السماوات السبع من الملائكة حتى ابعث انا واسرافيل لانه اول عبد قال : لا حول ولا قوة الا بالله .
ومن قال الثالثة مائة مرة كتب الله عشرة آلاف حسنة ومحى عنه بها عشرة آلاف سيئة ، ورفع له بها عشرة آلاف درجة ، ونزل سبعون الف ملك من السماء ، رافعي ايديهم يصلون على من قالها ، فقال عيسى عليه السلام : يا جبرئيل هل تصلون الملائكة الا على الانبياء وقال : انه من آمن بما جائت به الرسل والانبياء ولم يبدل اعطى ثواب الانبياء .
ومن قال الرابعة مائة مرة تلقاها ملك حتى يصعد بين يدى الجبار عز وجل فينظر الله عز وجل الى قائلها ، ومن نظر الله تعالى إليه فلا يشقى .
قال عيسى عليه السلام : يا جبرئيل ما ثواب الخامسة ؟ فقال : هي دعوتي ولم يؤذن لى ان افسرها لك .
*******************************************************
**ثواب دعاء يقال في عشر ذي الحجة :
حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن الحسين بن الخليل بن عبد الكريم قال حدثنا أبو القاسم بن عبيد الله بن يعقوب بن يوسف نزيل أصبهان قال حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم المقري المعروف بأبي دبيس قال حدثنا محمد بن غالب قال حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن الخليل البكري قال سمعت بعض أصحابنا يقولون إن علي بن أبي طالب( ع )كان يقول في كل يوم من أيام العشر هؤلاء الكلمات الفاضلات أولهن لا إله إلا الله عدد الليالي و الدهور لا إله إلا الله عدد أمواج البحور لا إله إلا الله خير مما يجمعون لا إله إلا الله عدد الشوك و الشجر لا إله إلا الله عدد الشعر و الوبر لا إله إلا الله عدد الحجر و المدر لا إله إلا الله عدد لمح العيون لا إله إلا الله في الليل إذا عسعس و في الصبح إذا تنفس لا إله إلا الله عدد الرياح في البراري و الصخور لا إله إلا الله من هذا اليوم إلى يوم ينفخ في الصور قال الخليل فسمعته يقول إن عليا( ع )كان يقول من قال ذلك في كل يوم من العشر عشر مرات أعطاه الله عز و جل بكل تهليلة درجة في الجنة من الدر و الياقوت ما بين كل درجتين مسيرة عام للراكب المسرع
في كل درجة مدينة فيها قصر من جوهر واحد لا فصل فيها في كل مدينة من تلك المدائن من الدر و الحصون و الغرف و البيوت و الفرش و الأزواج و السرير و الحور العين و من النمارق و الزرابي و الموائد و الخدم و الأنهار و الأشجار و الحلي و الحلل ما لا يصف خلق من الواصفين فإذا خرج من قبره أضاءت كل شعرة منه نورا و ابتدره سبعون ألف ملك يمشون أمامه و عن يمينه و عن شماله حتى ينتهي إلى باب الجنة فإذا دخلها قاموا خلفه و هو أمامهم حتى ينتهي إلى مدينة ظاهرها ياقوتة حمراء و باطنها زبرجدة خضراء فيها أصناف ما خلق الله عز و جل في الجنة و إذا انتهوا إليها قالوا يا ولي الله هل تدري ما هذه المدينة بما فيها قال لا فمن أنتم قالوا نحن الملائكة الذين شهدناك في الدنيا يوم هللت لله عز و جل بالتهليل هذه المدينة بما فيها ثوابا لك و أبشر بأفضل من هذا ثواب الله عز و جل حتى ترى ما أعد الله لك في داره دار السلام في جواره عطاء لا ينقطع أبدا قال الخليل فقولوا أكثر ما تقدرون عليه ليزداد لكم .
******************************************************
وفى روايتنا هذا التهليل باسنادنا الى ابن بابويه باسناده الى مولانا على عليه السلام ، انه كان
يهلل الله تعالى في كل يوم من عشر ذى الحجة بهذا التهليل عشر مرات ،
بعض اعمال العشرة ايام من الشهر
******************************
فيمن يريد ان يكفى شر ظالم فيعمل اول يوم ذى الحجة وهو مما رويته في بعض الكتاب المذكورة ان من خاف ظالما فقال في هذا اليوم : حسبى حسبى حسبى من سؤالي علمك بحالى ، كفاف الله شره.
** فضل ليلة عرفة رأينا ذلك في كتاب احمد بن جعفر بن شاذان يرويه عن النبي صلوات الله عليه انه قال : ان ليلة عرفة يستجاب فيها مادعا من خير ، وللعامل فيها بطاعة الله تعالى اجر سبعين ومائة سنة ، وهى ليلة المناجاة وفيها يتوب الله على من تاب.
** حدثنى ام الفيض مولاة عبد الملك بن مروان ، قالت : سمعت عبد الله بن مسعود يقول : مامن عبد ولا أمة دعا ليلة عرفة بهذا الدعاء ، وهى عشر كلم ، الف مرة ، لم يسأل الله عز وجل شيئا الا اعطاه ، الا قطيعة رحم أو اثم :
سبحان من في السماء عرشه ، سبحان الذى في النار سلطانه ، سبحان الذى في الجنة رحمته .
سبحان الذى في القبور قضاؤه ، سبحان الذى في الهواء امره ، سبحان الذى رفع السماء ،
سبحان الذى وضع الارض ، سبحان من لا منجا منه الا إليه .
قالت ام الفيض : قلت لابن مسعود : عن النبي عليه السلام ؟ قال : نعم .
** عن أبى جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام قالا : لا تصومن يوم عاشوراء ولاعرفة ، بمكة ولا بالمدينة ، ولا في وطنك ، ولا في مصر من الامصار
**الأعمال المشتركة للعشرة الأولى
1. صوم تسعة أيام من العشرة الأولى منه قال الشيخ في المصباح يستحب صوم هذا العشر إلى التاسع فإن لم يقدر صام أول يوم منه وعن الإمام الكاظم سلام الله عليه أن «من صام التسعة الأيام من عشر ذي الحجة كتب الله عز وجل له صوم الدهر».
2. صلاة ركعتين بين فريضتي المغرب والعشاء في جميع ليالي العشر الأول يقرأ في كل منهما بعد الحمد سورة التوحيد مرة وآية «وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لأَِخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ» حتى يشارك الحجاج في ثواب حجّهم.
3. قرائة هذا الدعاء رواه الشيخ والسيد عن أبي حمزة أنه قال كان الإمام الصادق سلام الله عليه يدعو بهذا الدعاء من أول عشر ذي الحجة إلى عشية عرفة في دبر الصبح وقبل المغرب وهو:
«اللهم هذه الأيام التي فضلتها على الأيام و شرفتها قد بلغتنيها بمنِّك و رحمتك فأنزل علينا من بركاتك و أوسع علينا فيها من نعمائك اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تهدينا فيها لسبيل الهدى و العفاف و الغنى و العمل فيها بما تحب و ترضى اللهم إني أسألك يا موضع كل شكوى و يا سامع كل نجوى و يا شاهد كل ملأ و يا عالم كل خفية أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تكشف عنّا فيها البلاء و تستجيب لنا فيها الدعاء و تقوّينا فيها و تعيننا و توفقنا فيها لما تحبّ ربنا و ترضى و على ما افترضت علينا من طاعتك و طاعة رسولك و أهل ولايتك اللهم إني أسألك يا أرحم الراحمين أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تهب لنا فيها الرضا إنك سميع الدعاء و لا تحرمنا خير ما تنزل فيها من السماء و طهرنا من الذنوب يا علام الغيوب و أوجب لنا فيها دار الخلود اللهم صل على محمد و آل محمد و لا تترك لنا فيها ذنبا إلا غفرته و لا هما إلا فرّجته و لا دَينا إلا قضيته و لا غائبا إلا أدَّيته و لا حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا سهلتها و يسرتها إنك على كل شيء قدير اللهم يا عالم الخفيات يا راحم العبرات يا مجيب الدعوات يا رب الأرضين و السماوات يا من لا تتشابه عليه الأصوات صل على محمد و آل محمد و اجعلنا فيها من عُتقائك و طُلقائك من النار و الفائزين بجنتك والناجين برحمتك يا أرحم الراحمين و صلى الله على محمد و آله أجمعين و سلم عليهم تسليما».
*******************************************************
فضل صوم يوم ثمانية عشر من ذي الحجة و هو اليوم الذي نصب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه
******************************************************
** عن الحسين بن الحسن الحسيني ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن علي بن الحسين العبدي قال : سمعت أبا عبدالله الصادق ( عليه السلام ) يقول : صيام يوم غدير خم ـ إلى أن قال : ـ يعدل عند الله عزّ وجلّ في كل عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ، وهو عيد الله الاكبر . . . الحديث .
ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة
** عن الفياض بن محمد بن عمر الطوسي (1) ، أنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصته قد احتبسهم للافطار ، وقد قدم إلى منازلهم الطعام والبر والصلات والكسوة حتى الخواتيم والنعال ، وقد غير من أحوالهم وأحوال حاشيته ، وجددت له آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه ، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه ، فكان من قوله ( عليه السلام ) : حدثني الهادي أبي ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، أنه اتفق في زمانه الجمعة والغدير فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم ثم ذكر خطبته ( عليه السلام ) بطولها ـ إلى أن قال : ـ ثم إن الله تعالى جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين ، لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه ، ليكمل عندكم جميل صنيعه ، ثم ذكر من فضل يوم الغدير شيئا كثيرا جدا ـ إلى أن قال : ـ فالدرهم فيه بمائة ألف درهم ، والمزيد من الله عزّ وجلّ ، وصوم هذا اليوم مما ندب الله تعالى إليه ، وجعل الجزاء العظيم كفاء له عنه ، حتى لو تعبد له عبد من العبيد في الشبيبة من ابتداء الدنيا إلى تقضيها صائما نهارها ، قائما ليلها إذا اخلص المخلص في صومه لقصرت إليه أيام الدنيا عن كفائه ، ومن أسعف أخاه مبتدئا وبره راغبا فله كأجر من صام هذا اليوم وقام ليلته ، ومن أفطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر فئاما وفئاماً يعدها بيده عشرة ، فنهض ناهض فقال : يا أمير المؤمنين ، ما الفئام ؟ قال : مائة ألف نبي وصديق وشهيد ، فكيف بمن تكفل عددا من المؤمنين والمؤمنات وأنا ضمينه على الله تعالى الامان من الكفر والفقر ، وإن مات في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله من غير ارتكاب كبيرة فأجره على الله ، ومن استدان لإخوانه وأعانهم فأنا الضامن على الله إن بقاه قضاه ، وإن قبضه حمله عنه ، وإذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم ، وتهانوا النعمة في هذا اليوم ، وليبلغ الحاضر الغائب ، والشاهد البائن ، وليعد الغني الفقير والقوي على الضعيف ، أمرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذلك ، ثم أخذ ( عليه السلام ) في خطبة الجمعة ، وجعل صلاة جمعته صلاة عيده ، وانصرف بولده وشيعته إلى منزل الحسن بن علي ( عليه السلام ) بما أعدّ له من طعامه ، وانصرف غنيهم وفقيرهم برفده إلى عياله.
علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( الإقبال ) قال : روى محمد بن علي الطرازي في كتابه بإسناده المتصل إلى المفضل بن عمر قال : قال لي أبوعبدالله ( عليه السلام ) ثم ذكر حديثا في فضل يوم الغدير ـ إلى أن قال المفضل ـ سيدي ، تأمرني بصيامه ؟ قال : إي والله ، إي والله ، إي والله ، إنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم ( عليه السلام ) فصام شكرا لله تعالى ذلك
اليوم ، وإنه اليوم الذي نجى الله تعالى فيه إبراهيم ( عليه السلام ) من النار فصام شكرالله تعالى على ذلك ، وإنه اليوم الذي أقام موسى هارون ( عليه السلام ) علما فصام شكرا لله تعالى ذلك اليوم ، وإنه اليوم الذي أظهر عيسى وصيه شمعون الصفا فصام شكرا لله عزّ وجلّ ذلك اليوم ، وإنه اليوم الذي أقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا ( عليه السلام ) للناس علما وأبان فيه فضله ووصيه فصام شكرا لله عزّ وجلّ ذلك اليوم ، وإنه ليوم صيام وقيام وإطعام وصلة الاخوان ، وفيه مرضاة الرحمن ، ومرغمة الشيطان .
** محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله( ع ) قال صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة
____________
بقيت حولي 5 ايام لدخول ايام العشر - اي الايام العشرة الاولى من ذى الحجة
لا تغفلوا عنها وعن يوم غدير خم
اليكم فضلها و فضل الاعمال فيها
** شاب كان صاحب سماع و كان إذا هل هلال ذي الحجة أصبح صائما فارتفع الحديث إلى النبي ( ص ) فأرسل إليه فدعاه فقال ما يحملك على صيام هذه الأيام قال بأبي أنت و أمي يا رسول الله أيام المشاعر و أيام الحج عسى الله أن يشركني في دعائهم قال فإن لك بكل يوم تصومه عدل عتق رقبة و مائة بدنة و مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله و كفارة ستين سنة قبلها و ستين سنة بعدها
أبي (رهـ) قال حدثني أحمد بن إدريس قال حدثني محمد بن أحمد قال حدثنا موسى بن عمير عن علي بن الحكم عن أحمد بن زيد عن موسى بن
جعفر( ع ) قال من صام أول يوم من العشر عشر ذي الحجة كتب الله له صوم ثمانين شهرا فإن صام التسع كتب الله له صوم الدهر
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله( ع ) قال صوم يوم التروية كفارة سنة و يوم عرفة كفارة سنين
باسناد ابن اشناس البزاز رحمه الله عن النبي صلوات الله عليه وآله قال : ما من ايام ازكى عند الله تعالى ولا اعظم اجرا من خير في عشر الأضحى ، قيل : ولا اجهاد في سبيل الله ؟ قال صلى الله عليه وآله : ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع من ذلك بشئ . وكان سعيد بن جبير إذا دخل ايام العشر اجتهد اجتهادا شديدا حتى ما يكاد يقدر عليه .
عن جعفر بن محمد عليهما السلام
، قال : قال لى أبى محمد بن على عليهما السلام : يا بنى لا تتركن ان تصلى كل ليلة بين المغرب والعشاء الاخرة من ليالى عشر ذى الحجة ركعتين ، تقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب و ( قل هو الله احد ) مرة واحدة ، وهذه الاية : ( واعدنا موسى
ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة وقال موسى لاخيه هرون اخلفنى في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) (1)
فإذا فعلت ذلك شاركت الحاج في ثوابهم وان لم تحج
عن بكربن عبيدالله شريك ابى حمزة الثمالى ،
قال : كان أبو عبد الله - يعنى جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وعلى آبائه وابنائه الطاهرين - يدعو بهذا الدعاء في اول يوم من عشرذى الحجة الى عشية عرفة في دبر صلاة الصبح وقبل المغرب يقول :
اللهم هذه الايام التى فضلتها على غيرها من الايام وشرفتها ، وقد بلغتنيها بمنك ورحمتك ، فانزل علينا من بركاتك ،
واسبغ علينا فيها من نعمائك . اللهم انى اسألك ان تصلى على محمد وآل محمد فيها ، وان تهدينا فيها سبيل الهدى ،
وترزقنا فيها التقوى والعفاف والغنى ، والعمل فيها بما تحب وترضى . اللهم انى اسألك يا موضع كل شكوى ،
ويا سامع كل نجوى ، ويا شاهد كل ملاء ، ويا عالم كل خفية ، ان تصلى على محمد وآل محمد وان تكشف عنا فيها
البلاء ، وتستجيب لنا فيها الدعاء ، وتقوينا فيها ، وتعيننا وتوفقنا فيها ربنا لما تحب وترضى ، وعلى ما افترضت علينا
من طاعتك ، وطاعة رسولك واهل ولايتك . اللهم انى أسألك يا ارحم الراحمين ان تصلى على محمد وآل محمد ، وان
تهب لنا فيها الرضا انك سميع الدعاء ، ولا تحرمنا خير ما نزل فيها من السماء ، وطهرنا من الذنوب ، يا علام الغيوب
، واوجب لنا فيها دار الخلود . اللهم صل على محمد وآل محمد ولا تترك لنا فيها ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ،
ولا دينا الا قضيته ، ولا غائبا الا ادنيته ، ولا حاجة من حوائج الدنيا والاخرة الا سهلتها ويسرتها ، انك على كل شئ
قدير . اللهم يا عالم الخفيات ، يا راحم العبرات ، يا مجيب الدعوات ، يا رب الارضين والسماوات ، يامن لا تتشابه
عليه الاصوات صل على محمد وآل محمد ، واجعلنا فيها من عتقائك وطلقائك من النار ، والفائزين بجنتك ، الناجين
برحمتك ، يا ارحم الراحمين ، وصلى الله على محمد وآله اجمعين وسلم تسليما.
ومن عمل اول يوم من ذى الحجة الى آخر العشر ،
عن أبى جعفر عليه السلام قال : ان الله تعالى اهدى
الى عيسى بن مريم عليه السلام خمس دعوات جاء بها جبرئيل عليه السلام في ايام العشر ، فقال : يا عيسى ادع بهذه الخمس الدعوات فانه ليست عبادة احب الى الله عبادته في ايام العشر - يعنى عشر ذى الحجة :
اولهن : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شئ قدير .
والثانية : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، احدا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا .
والثالثة : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، احدا صمدا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد .
والرابعة : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيى ويميت ، وهو حي لا يموت بيده الخير ، وهو على كل شئ قدير .
- ص 47 -
والخامسة : حسبى الله وكفى سمع الله لمن دعا ، ليس وراء الله منتهى ، اشهد لله بما دعى ، وانه برى ممن تبرى ، وان لله الاخرة والاولى .
قال الحواريون لعيسى عليه السلام : يا روح الله ما ثواب من قال هؤلاء الكلمات ؟
قال : اما من قال الاولى مائة مرة ، لا يكون لأهل الأرض عمل أفضل من عمله ذلك اليوم ، وكان أكثر العباد حسنات يوم القيامة .
ومن قال الثانية مائة مرة فكأنما قرء التوراة والانجيل اثنتى عشرة مرة وأعطى ثوابها ، قال عيسى عليه السلام : يا جبرئيل وما ثوابها ؟ قال : لا يطيق أن يحمل حرفا واحدا من التوراة والانجيل من في السماوات السبع من الملائكة حتى ابعث انا واسرافيل لانه اول عبد قال : لا حول ولا قوة الا بالله .
ومن قال الثالثة مائة مرة كتب الله عشرة آلاف حسنة ومحى عنه بها عشرة آلاف سيئة ، ورفع له بها عشرة آلاف درجة ، ونزل سبعون الف ملك من السماء ، رافعي ايديهم يصلون على من قالها ، فقال عيسى عليه السلام : يا جبرئيل هل تصلون الملائكة الا على الانبياء وقال : انه من آمن بما جائت به الرسل والانبياء ولم يبدل اعطى ثواب الانبياء .
ومن قال الرابعة مائة مرة تلقاها ملك حتى يصعد بين يدى الجبار عز وجل فينظر الله عز وجل الى قائلها ، ومن نظر الله تعالى إليه فلا يشقى .
قال عيسى عليه السلام : يا جبرئيل ما ثواب الخامسة ؟ فقال : هي دعوتي ولم يؤذن لى ان افسرها لك .
*******************************************************
**ثواب دعاء يقال في عشر ذي الحجة :
حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن الحسين بن الخليل بن عبد الكريم قال حدثنا أبو القاسم بن عبيد الله بن يعقوب بن يوسف نزيل أصبهان قال حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم المقري المعروف بأبي دبيس قال حدثنا محمد بن غالب قال حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن الخليل البكري قال سمعت بعض أصحابنا يقولون إن علي بن أبي طالب( ع )كان يقول في كل يوم من أيام العشر هؤلاء الكلمات الفاضلات أولهن لا إله إلا الله عدد الليالي و الدهور لا إله إلا الله عدد أمواج البحور لا إله إلا الله خير مما يجمعون لا إله إلا الله عدد الشوك و الشجر لا إله إلا الله عدد الشعر و الوبر لا إله إلا الله عدد الحجر و المدر لا إله إلا الله عدد لمح العيون لا إله إلا الله في الليل إذا عسعس و في الصبح إذا تنفس لا إله إلا الله عدد الرياح في البراري و الصخور لا إله إلا الله من هذا اليوم إلى يوم ينفخ في الصور قال الخليل فسمعته يقول إن عليا( ع )كان يقول من قال ذلك في كل يوم من العشر عشر مرات أعطاه الله عز و جل بكل تهليلة درجة في الجنة من الدر و الياقوت ما بين كل درجتين مسيرة عام للراكب المسرع
في كل درجة مدينة فيها قصر من جوهر واحد لا فصل فيها في كل مدينة من تلك المدائن من الدر و الحصون و الغرف و البيوت و الفرش و الأزواج و السرير و الحور العين و من النمارق و الزرابي و الموائد و الخدم و الأنهار و الأشجار و الحلي و الحلل ما لا يصف خلق من الواصفين فإذا خرج من قبره أضاءت كل شعرة منه نورا و ابتدره سبعون ألف ملك يمشون أمامه و عن يمينه و عن شماله حتى ينتهي إلى باب الجنة فإذا دخلها قاموا خلفه و هو أمامهم حتى ينتهي إلى مدينة ظاهرها ياقوتة حمراء و باطنها زبرجدة خضراء فيها أصناف ما خلق الله عز و جل في الجنة و إذا انتهوا إليها قالوا يا ولي الله هل تدري ما هذه المدينة بما فيها قال لا فمن أنتم قالوا نحن الملائكة الذين شهدناك في الدنيا يوم هللت لله عز و جل بالتهليل هذه المدينة بما فيها ثوابا لك و أبشر بأفضل من هذا ثواب الله عز و جل حتى ترى ما أعد الله لك في داره دار السلام في جواره عطاء لا ينقطع أبدا قال الخليل فقولوا أكثر ما تقدرون عليه ليزداد لكم .
******************************************************
وفى روايتنا هذا التهليل باسنادنا الى ابن بابويه باسناده الى مولانا على عليه السلام ، انه كان
يهلل الله تعالى في كل يوم من عشر ذى الحجة بهذا التهليل عشر مرات ،
بعض اعمال العشرة ايام من الشهر
******************************
فيمن يريد ان يكفى شر ظالم فيعمل اول يوم ذى الحجة وهو مما رويته في بعض الكتاب المذكورة ان من خاف ظالما فقال في هذا اليوم : حسبى حسبى حسبى من سؤالي علمك بحالى ، كفاف الله شره.
** فضل ليلة عرفة رأينا ذلك في كتاب احمد بن جعفر بن شاذان يرويه عن النبي صلوات الله عليه انه قال : ان ليلة عرفة يستجاب فيها مادعا من خير ، وللعامل فيها بطاعة الله تعالى اجر سبعين ومائة سنة ، وهى ليلة المناجاة وفيها يتوب الله على من تاب.
** حدثنى ام الفيض مولاة عبد الملك بن مروان ، قالت : سمعت عبد الله بن مسعود يقول : مامن عبد ولا أمة دعا ليلة عرفة بهذا الدعاء ، وهى عشر كلم ، الف مرة ، لم يسأل الله عز وجل شيئا الا اعطاه ، الا قطيعة رحم أو اثم :
سبحان من في السماء عرشه ، سبحان الذى في النار سلطانه ، سبحان الذى في الجنة رحمته .
سبحان الذى في القبور قضاؤه ، سبحان الذى في الهواء امره ، سبحان الذى رفع السماء ،
سبحان الذى وضع الارض ، سبحان من لا منجا منه الا إليه .
قالت ام الفيض : قلت لابن مسعود : عن النبي عليه السلام ؟ قال : نعم .
** عن أبى جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام قالا : لا تصومن يوم عاشوراء ولاعرفة ، بمكة ولا بالمدينة ، ولا في وطنك ، ولا في مصر من الامصار
**الأعمال المشتركة للعشرة الأولى
1. صوم تسعة أيام من العشرة الأولى منه قال الشيخ في المصباح يستحب صوم هذا العشر إلى التاسع فإن لم يقدر صام أول يوم منه وعن الإمام الكاظم سلام الله عليه أن «من صام التسعة الأيام من عشر ذي الحجة كتب الله عز وجل له صوم الدهر».
2. صلاة ركعتين بين فريضتي المغرب والعشاء في جميع ليالي العشر الأول يقرأ في كل منهما بعد الحمد سورة التوحيد مرة وآية «وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لأَِخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ» حتى يشارك الحجاج في ثواب حجّهم.
3. قرائة هذا الدعاء رواه الشيخ والسيد عن أبي حمزة أنه قال كان الإمام الصادق سلام الله عليه يدعو بهذا الدعاء من أول عشر ذي الحجة إلى عشية عرفة في دبر الصبح وقبل المغرب وهو:
«اللهم هذه الأيام التي فضلتها على الأيام و شرفتها قد بلغتنيها بمنِّك و رحمتك فأنزل علينا من بركاتك و أوسع علينا فيها من نعمائك اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تهدينا فيها لسبيل الهدى و العفاف و الغنى و العمل فيها بما تحب و ترضى اللهم إني أسألك يا موضع كل شكوى و يا سامع كل نجوى و يا شاهد كل ملأ و يا عالم كل خفية أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تكشف عنّا فيها البلاء و تستجيب لنا فيها الدعاء و تقوّينا فيها و تعيننا و توفقنا فيها لما تحبّ ربنا و ترضى و على ما افترضت علينا من طاعتك و طاعة رسولك و أهل ولايتك اللهم إني أسألك يا أرحم الراحمين أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تهب لنا فيها الرضا إنك سميع الدعاء و لا تحرمنا خير ما تنزل فيها من السماء و طهرنا من الذنوب يا علام الغيوب و أوجب لنا فيها دار الخلود اللهم صل على محمد و آل محمد و لا تترك لنا فيها ذنبا إلا غفرته و لا هما إلا فرّجته و لا دَينا إلا قضيته و لا غائبا إلا أدَّيته و لا حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا سهلتها و يسرتها إنك على كل شيء قدير اللهم يا عالم الخفيات يا راحم العبرات يا مجيب الدعوات يا رب الأرضين و السماوات يا من لا تتشابه عليه الأصوات صل على محمد و آل محمد و اجعلنا فيها من عُتقائك و طُلقائك من النار و الفائزين بجنتك والناجين برحمتك يا أرحم الراحمين و صلى الله على محمد و آله أجمعين و سلم عليهم تسليما».
*******************************************************
فضل صوم يوم ثمانية عشر من ذي الحجة و هو اليوم الذي نصب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه
******************************************************
** عن الحسين بن الحسن الحسيني ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن علي بن الحسين العبدي قال : سمعت أبا عبدالله الصادق ( عليه السلام ) يقول : صيام يوم غدير خم ـ إلى أن قال : ـ يعدل عند الله عزّ وجلّ في كل عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ، وهو عيد الله الاكبر . . . الحديث .
ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة
** عن الفياض بن محمد بن عمر الطوسي (1) ، أنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصته قد احتبسهم للافطار ، وقد قدم إلى منازلهم الطعام والبر والصلات والكسوة حتى الخواتيم والنعال ، وقد غير من أحوالهم وأحوال حاشيته ، وجددت له آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه ، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه ، فكان من قوله ( عليه السلام ) : حدثني الهادي أبي ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، أنه اتفق في زمانه الجمعة والغدير فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم ثم ذكر خطبته ( عليه السلام ) بطولها ـ إلى أن قال : ـ ثم إن الله تعالى جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين ، لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه ، ليكمل عندكم جميل صنيعه ، ثم ذكر من فضل يوم الغدير شيئا كثيرا جدا ـ إلى أن قال : ـ فالدرهم فيه بمائة ألف درهم ، والمزيد من الله عزّ وجلّ ، وصوم هذا اليوم مما ندب الله تعالى إليه ، وجعل الجزاء العظيم كفاء له عنه ، حتى لو تعبد له عبد من العبيد في الشبيبة من ابتداء الدنيا إلى تقضيها صائما نهارها ، قائما ليلها إذا اخلص المخلص في صومه لقصرت إليه أيام الدنيا عن كفائه ، ومن أسعف أخاه مبتدئا وبره راغبا فله كأجر من صام هذا اليوم وقام ليلته ، ومن أفطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر فئاما وفئاماً يعدها بيده عشرة ، فنهض ناهض فقال : يا أمير المؤمنين ، ما الفئام ؟ قال : مائة ألف نبي وصديق وشهيد ، فكيف بمن تكفل عددا من المؤمنين والمؤمنات وأنا ضمينه على الله تعالى الامان من الكفر والفقر ، وإن مات في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله من غير ارتكاب كبيرة فأجره على الله ، ومن استدان لإخوانه وأعانهم فأنا الضامن على الله إن بقاه قضاه ، وإن قبضه حمله عنه ، وإذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم ، وتهانوا النعمة في هذا اليوم ، وليبلغ الحاضر الغائب ، والشاهد البائن ، وليعد الغني الفقير والقوي على الضعيف ، أمرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذلك ، ثم أخذ ( عليه السلام ) في خطبة الجمعة ، وجعل صلاة جمعته صلاة عيده ، وانصرف بولده وشيعته إلى منزل الحسن بن علي ( عليه السلام ) بما أعدّ له من طعامه ، وانصرف غنيهم وفقيرهم برفده إلى عياله.
علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( الإقبال ) قال : روى محمد بن علي الطرازي في كتابه بإسناده المتصل إلى المفضل بن عمر قال : قال لي أبوعبدالله ( عليه السلام ) ثم ذكر حديثا في فضل يوم الغدير ـ إلى أن قال المفضل ـ سيدي ، تأمرني بصيامه ؟ قال : إي والله ، إي والله ، إي والله ، إنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم ( عليه السلام ) فصام شكرا لله تعالى ذلك
اليوم ، وإنه اليوم الذي نجى الله تعالى فيه إبراهيم ( عليه السلام ) من النار فصام شكرالله تعالى على ذلك ، وإنه اليوم الذي أقام موسى هارون ( عليه السلام ) علما فصام شكرا لله تعالى ذلك اليوم ، وإنه اليوم الذي أظهر عيسى وصيه شمعون الصفا فصام شكرا لله عزّ وجلّ ذلك اليوم ، وإنه اليوم الذي أقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا ( عليه السلام ) للناس علما وأبان فيه فضله ووصيه فصام شكرا لله عزّ وجلّ ذلك اليوم ، وإنه ليوم صيام وقيام وإطعام وصلة الاخوان ، وفيه مرضاة الرحمن ، ومرغمة الشيطان .
** محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله( ع ) قال صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة
____________