دعاء مروي عن مولانا علي بن موسى الرضا(عليه السلام) من كتاب كنوز النجاح أيضا رواه أبو جعفر بن بابويه عن مشايخه رحمة الله عليهم قال كان علي بن موسى الرضا(عليه السلام) بمدينة مرو و معه ثلاث مائة و ستون رجلا من شيعته من بلاد شتى فأخبر المأمون بأن الرضا(عليه السلام) يتأهب للخروج و يدعوا الناس لذلك فأمر المأمون بطرد أصحابه عن بابه فاغتم الرضا لذلك و حزن فاغتسل و قال لابن الصلت اصعد السطح فانظر ما ذا تبين من القوم حتى أصلي أنا ركعتين فصلى ركعتين و رفع يده في القنوت و قال اللهم يا ذا القدرة الجامعة و الرحمة الواسعة و المنن المتتابعة و الآلاء المتوالية و الأيادي الجميلة و المواهب الجزيلة يا من لا يوصف بتمثيل و لا يمثل بنظير و لا يغلب بظهير يا من خلق فرزق و ألهم فأنطق و ابتدع فشرع و علا فارتفع و قدر فأحسن و صور فأتقن و احتج فأبلغ و أنعم فأسبغ و أعطى فأجزل و منح فأفضل يا من سما في العز ففاق خواطف الأبصار و دنا في اللطف فجاز هواجس الأفكار يا من تفرد بالملك فلا ند له في ملكوت سلطانه و توحد في كبريائه فلا ضد له في جبروت شأنه يا من حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الأوهام و انحسرت دون إدراك عظمته خطائف أبصار الأنام يا عالم خطرات قلوب العالمين و شاهد لحظات أبصار الناظرين يا من عنت الوجوه لهيبته و خضعت الرقاب لعظمته و جلالته و وجلت القلوب من خيفته و ارتعدت الفرائض من فرقه يا بديء يا بديع يا قوي يا منيع يا علي يا رفيع صل على من شرفت الصلاة بالصلاة عليه و انتقم لي ممن ظلمني و استخف بي و طرد الشيعة عن بابي و أذقه مرارة الذل و الهوان كما أذاقنيها و اجعله طريد الأرجاس و شريد الأنجاس قال فلما فرغ الرضا(عليه السلام) عن دعائه هذا اجتمعت الغوغاء على باب المأمون و طرد عن البلد
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل