اسمه :
الإمام القاسم بن الإمام موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .
ولادته : ولد الإمام القاسم (ع) عام 150 هـ عاصر خلال حياته الشريفة أربعة من خلفاء بني العباس وهم المنصور ، المهدي ، الهادي و الرشيد لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ، إلاّ أنّه من مواليد القرن الثاني الهجري ، وأُمّه أُمّ ولد ، تكنّى بأُمّ البنين .
ولما كان هؤلاء العتاة معروفين ببطشهم وشدة وطأتهم على رجال البيت العلوي ، ولأنهم ضاقوا ذرعا بوجود الإمام – أي إمام – لما يمثل من امتداد للنبوة ومعدن للحكمة ومنهل للعلم وأبوة ورحمة للمؤمنين ، فقد تعقبوا العلويين للتخلص منهم بأية طريقة كانت مما دفع الأئمة (ع) لأتباع سياسة التغطية والتمويه باستخدام أبنائهم غير المعصومين من الذين يرادفونهم علما وتقوى لإخفاء الإمام المعصوم منهم حفاظاً على الوجود الكوني برمته (لولا وجود الإمام لساخت الأرض بأهلها) ، كما يقول الإمام الصادق (ع) وهكذا فقد انتشر أولاد الإمام الكاظم (ع) في بقاع الأرض للتمويه على شخص الإمام الرضا (ع) وفي مقدمتهم الإمام القاسم (ع) المعروف بغزارة علمه ورجاحة حلمه وشدة ورعه إضافة لكونه الأخ الشقيق الوحيد للإمام الرضا (ع) من الذكور .
حيــــــاته :
هاجر الإمام القاسم (ع) من مدينة جده المصطفى (ص) صوب العراق مع القوافل التجارية التي فارقها عند مشارف الكوفة ليسير بمحاذاة نهر الفرات قاطعاً المسافات الطوال تاركا كل قرية أو مدينة يمر بها حتى وصل إلى منطقة سورى إذ وجد بنتين تستقيان الماء فقالت أحداهن للأخرى ( لا وحق صاحب بيعة الغدير ما كان الأمر كذا وكذا فسر لسماع هذا القسم وتقدم باستحياء ليسأل التي أقسمت (من تعنين بصاحب بيعة الغدير ؟)
فأجابته انه سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام ) عندها أطمأن قلبه وهفت نفسه لأهل هذا الحي الذي يسمى (حي باخمرا ) نسبة الى كثرة خمار الطين (وهو التراب المخلوط بالماء والتبن المستخدم في البناء والملج واللبخ ) .
طلب القاسم (ع) من البنت صاحبة القسم ان تدله على مضيف رئيس الحي واستجابت لطلبه قائلة (إن رئيس الحي هو أبي ) والذي رحب بدوره بالقاسم (ع) وأحسن ضيافته وانتظر القاسم (ع) حتى مضت ثلاثة أيام فبادره بقوله (ياعم ما عبد الله بأفضل من العمل فهلا وجدت لي عملا يكون لي مغنماً؟ فقد طاب لي العيش بين ظهرانيكم ) أبدى الشيخ استعداده لاستضافة القاسم (ع) مدى عمره ، إلا انه أمام إصراره (ع) طلب إليه أن يختار عملا بنفسه عندها اختار الإمام القاسم (ع) أن يكون ساقيا للماء لما في سقاية الماء من اجر عظيم ولما للماء من أهمية في الحياة (وجعلنا من الماء كل شيء حي ).
فجذب الإمام القاسم(ع) بورعه وتقواه وعبادته وعلمه أنظار اهل الحي وفي مقدمتهم رئيسهم الذي يوليه اهتماما بالغا وكان كلما تفقده ليلا وجده صافا قدميه قائما قاعدا راكعا ساجدا ونوره ساطع الى عنان السماء ثم انه يمضي نهاره صائما غالب الأيام ، لذا استقر في نفسه أن يزوجه إحدى بناته فعرض الأمر على قومه فأنكروا عليه ذلك لأنهم لم يعرفوا له حسبا ونسبا (إذ إن القاسم (ع) لم يعرفهم بنفسه سوى انه الغريب ) ولم يوقفهم على نسبه الشريف مخافة بطش السلطةالغاشمة لم يكترث الشيخ لاعتراض قومه فمضى في مشيئته ليعرض أمر الزواج على القاسم (ع) .
استجاب الامام القاسم (ع) لعرض الشيخ مفضلا البنت صاحبة القسم التي دلته على مضيف أبيها يوم قدومه الحي وبهذا تشبه قصة الامام القاسم (ع) قصة نبي الله موسى (ع) في خروجه من المدينة المنورة وتوجهه الى صوب العراق ولقائه البنتين عند سقاية الماء والدلالة على البيت ثم الزواج من إحداهن .
تجتمع الروايات تقريبا على عدم وجود عقب للقاسم (ع) من الذكور فيما تشير أخرى إلى انه أعقب بنتا اسمها (فاطمة ).
ظهرت من الامام القاسم (ع) كرامات وصفات لم تجتمع لشخص خلال وجوده في الحي فقد وفرت مياههم وزادت غلتهم وبورك في مجهوداتهم إضافة إلى ما تمتع به (ع) من حسن شمائل وطيب معشر وسمو أخلاق وغزارة علم أفاضت على أهل الحي .
ناهيك عن شجاعة القاسم (ع) التي وصلت أن يرد بمفرده ما سلبه الغزاة من الحي بعد ان قاتلهم وشتت جمعهم إذا وقعت الحادثة بغياب رجال الحي واستنجاد النسوة بالقاسم (ع) الذي تبع الغزاة واسترجع ما بأيديهم لتقص النساء ما حدث للرجال عند عودتهم وما كان من شجاعته ونخوته فاكبروا مقامه وأجلّوا شخصه أكثر .
مكانته ومنزلته :
نبعةٌ طيّبةٌ اخري من الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) ، ومن سلالةٍ هي أشرف سلالات الخَلق ، محمّدٍ وآل محمّد ( عليهم السلام ) ، فأخوه الإمام علي الرضا ( عليه السلام ) ، وأخته فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) .
وقال فيه أبوه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لأبي عُمارة : ( أُخبرك يا أبا عُمارة أنّي خرجتُ من منزلي فأوصيتُ إلى ابني علي ـ أي الإمام الرضا ـ وأشركتُ معه بَنِيَّ في الظاهر وأوصَيته في الباطن ، وأفرَدته وحدَه ، ولو كان الأمر إليّ جعلتُه ـ أي أمر الإمامة ـ في القاسم ابني ، لحبّي إيّاه ورأفتي عليه ، ولكنّ ذلك إلى الله تعالى يجعله حيث يشاء ) .
كان الإمام القاسم (ع) عالما جليل القدر رفيع المنزلة وكان أبوه الإمام الكاظم (ع) يحبه حبا شديدا وادخله في وصاياه وأطلعه على صدقاته وهذا فيه دلالة واضحة على فقه القاسم واعلميته وفي رواية أبي سليمان الجعيفري الواردة في بحار الأنوار انه قال كنا عند الامام الكاظم (ع) في المدينة ساعة احتضار ولده إبراهيم فقال (ع) لولده القاسم قم وأقرأ عند رأس أخيك (والصافات ) فقلنا بابن رسول الله عهدنا إذا احتضر المرء يقرأ عند رأسه (يس) فأجاب القاسم (ع) ما قرأت عند مكروب إلا نفس الله كربه وهذا يدل على علم القاسم وعلو قدره .
ولا تقل منزلته (ع) شأنا عند أخيه الإمام الرضا (ع) فقد ورد عنه (ع) ( من لم يستطع زيارتي لبعد مسافتي فليزر أخي القاسم)
وفاته :
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاة القاسم ( عليه السلام ) ، إلاّ أنّه توفّي في أواخر القرن الثاني في زمن إمامة أخيه الرضا ( عليه السلام ) ،
شاءت الأقدار ألا يعمر الإمام القاسم (ع) طويلا ففي عهد الرشيد سنة 192هـ على الأرجح توفي بعد أن الم به مرض لم يمهله طويلا مما ترك حزنا وألما وحسرة في نفوس أهل (با خمرا) الذين فقدوا كوكبا زاهرا من سماء حيهم اتسم بالصفات التي تعلقوا بها واجلوها واشتد حزنهم وأجهدهم ندمهم بعدما أعلمهم بنسبه الشريف في ساعاته الأخيرة .
وصيته :
أوصى الإمام القاسم (ع) شيخ با خمرا ان يقوم بتغسيله وتكفينه ودفنه بالمكان الحالي الذي أختاره بنفسه . تشير بعض الروايات إن الإمام القاسم أعقب بنتا كما مضى وتذكر هذه الروايات انه أوصى الشيخ بأن يذهب بها مع أمها لأداء فريضة الحج ويجعل طريقه المدينة عند عودته من مكة وما إن يدخل بعض طرقاتها (المدينة ) حتى يترك البنت تسير بإرادتها لتقف أخيرا على باب دار عالية فهي دارهم وهكذا كان, ففي السنة التالية بعد أن فرغ الشيخ وابنته من أداء فريضة الحج قصدا المدينة وطفلة القاسم (ع) معهما وفعلا مثلما أوصى الإمام القاسم لتصل الطفلة إلى باب دار عالية مجللة بالهيبة والوقار فتدخل وتجتمع حولها النسوة - إذ لا رجال في البيت - يسألنها ابنة من أنت؟ فتكتفي بالبكاء والنحيب جوابا حتى تخرج امرأة وقور على صوت الجلبة في الدار لتمعن النظر في البنت ما لبثت أن نادت هذه ولله شمائل ولدي القاسم فصدقتها الطفلة مخبرة إياها بوفاة والدها غريبا ووقوف جدها وأمها على باب الدار كما تشير الروايات إلى إن أم القاسم (ع) لم تلبث بعد وصول الطفلة طويلا حتى لحقت بولدها في مقعد صدق عند مليك مقتدر . وقبره معروف يزار بين الحلّة والديوانية في ناحية القاسم .
للسيد حسن الكشميري
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
من ابواب الحوائج المعروفة والمشهورة وهو من الصادقين ايضاً هو السيد المظلوم القاسم بن الامام موسى بن جعفر ابنه مباشرة يعني اخ الامام الرضا(ع).
القاسم بن الامام موسى بن جعفر قبره في منطقة تسمى بالهاشمية ضواحي المدحتية بين الحلة والديوانية في العراق وقبره مزار مشهور ومبنى وقبة عالية ويأمه اصحاب الحوائج تقرباً وتشفعاً به الى الله سبحانه وتعالى في قضاء حوائجهم.
ذكر السيد بن طاووس اعلى الله مقامه في كتابه مصباح الزائد بين على ان زيارته لا تقل ثواباً عن زيارة ابي الفضل لعباس او علي الاكبر(ع). ذهب العلامة القرشي حفظه الله الى اكثر من ذلك وذكر في كتابه حياة الامام موسى بن جعفر احاديثاً مفادها ان زيارته تضاهي زيارة الحسين(ع) او اخيه الامام الرضا(ع) بمعنى ان له مقام كبير عند اهل البيت(ع
في بعض الروايات وردا الامام الكاظم كان يحبه كثيراً وقد قال: "لو كانت الامامة بيدي لجعلتها فيه" طبعاً هنا ننتزع من هذا امراً مهماً وهي ان الامامة وتعيين الامام منصب التي وهو بيد الله سبحانه وتعالى يختار للناس ائمتهم بحيث ان الامام الكاظم يقول لو كانت الامامة بيدي لجعلتها فيه.
القاسم بن الامام موسى بن جعفر قضيته او مأساته مثيرة جداً وجوانبها مثيرة وهو من ضحايا الحملة المسعورة التي قادها العباسيون في استئصال اهل البيت، ومواجهة العباسيين لاهل البيت اشد خطورة من مواجهة بني امية لان بني امية كانوا في حرب مع الائمة اما ال العباس ارادوا استئصال الامامة من جذورها والقضاء على الامامة وتنصيب انفسهم بأنهم هم الائمة وهم ورثت الرسول لذلك ابادوهم قتلاً وسماً وغيلة كأن رسول الله ليس لهم اب، نتيجة هذه الحملة المسعورة والقسوة والملاحقة والقتل والبطش نجد مشاهد العلويين، وابناء الائمة متفرقة في مختلف اقطار الارض، في الاودية، في الجبال، في ايران، في افغانستان، في مناطق كبيرة في العراق، في ارمينية، في كشمير وفي زوايا متعددة في الهند، كلها نفهم في خلالها قسوة المطاردة والملاحقة التي تلاحق ذرية الرسول ابناء الائمة(ع).
في هذا الاطار هرب القاسم بحثاً عن مكان يأمن فيه على حياته. غيّر اثوابه وخرج على شكل هيأة مزارع من اجل ان يبعد الشبهه عنه فكان يتمشى على ضفاف ترعة من ترع نهر الفرات ولشدة قلقه وحذره كان يراد ان كل من في الوجود هم اعداء للرسول لكن واجه مفاجأة وانه مرّ بحي سكني من احياء العرب فشاهد طفلتين تقول للاخرى، لا وحق الامير صاحب بيعة الغدير هذه الكلمة افلجت صدر القاسم وبدا عنه فهم جديد لسكان هذه المنطقة، فسأل الطفلة بحذر: بنية من هذا الذي تقسيمين به؟
قالت: اما تعرفه؟ ذاك هو الضارب بالسيفين، الطاعن بالرمحين مولاي ابوالحسن والحسين صاحب بيعة الغدير الامام الامير، امير المؤمنين، واذا بالقاسم(ع) احس بدف معنوي واستراحة نفسة، قال لها: بنية هل لك ان ترشيديني الى كبير هذا الحي؟ قالت: نعم ان ابي كبيرهم!
فسار القاسم وكانت تمشي خلفه لان العادة عند العرب ان المرأة تسير خلف الرجل والى ان اوصلته الى المضيف يعني بيت ابيها نزل ضيفاً عندهم وابتهج به صاحب البيت و كلما يسأله عن اسمه لا يجيبه احتياطاً وحذراً، وبعد ايام قال لصاحب البيت اني اريد ان ابحث عن عمل، عرض عليه اعمالاً من جملتها، قال: يا بني تسقي المياه قال: بلى، فأستحسن ذلك منه وكان يأتي يومياً الى ضفة النهر ويملأ كيزان المياة وكن النساء يتحدثن عن عفته وعبادته فعرض عليه ذلك الرجل كبير الحي الزواج من ابنته فقبل لكن كلما اراد ان يعرف اسمه رفض، زوجه ابنته وكانت تتحدث عن عبادته لابيها ولاهلها الى ان رزق منها طفلة ومع ذلك كان يعرف بالغريب، الطفلة كانت تخرج وتلعب مع الفتيات ترجع باكية لابيها وتقول: يا ابه لم لا تخبرهم بأسمك؟ فكان يضمها لصدره ويقول لم يا بنيه؟ تقول: تلك ابنة فلان وتلك ابنة فلان وانا ادعى بأبنة الغريب، فكان يضمها الى صدره وهو يقول: بنيه انت فلذة من كبد رسول الله.
مرض القاسم مرضاً شديداً فأحضر عمه واخذ يوصيه بوصاياه قال: اذا انا مت فأدفني في حجرتي هذه واجعل على قبري علماً اخضراً، هذه الكلمة استفزته وقال: ان الاوان لان تخبرني من انت؟
فقال: يا عم اذا كنت تسأل عن حسبي ونسبي، انا القاسم ابن موسى بن جعفر فجعل يضرب رأسه وهو يقول واحيائي من ابيك الامام موسى بن جعفر!
فأوصاه بالنسبة الى ابنته، اذا صار موسم الحج وتحج انت وزوجتي وتأخذ طفلتي معك وتصل الى المدينة انشاءالله ورسم له الموقع لمنزل اهله وقال ان في تلك الدار امي فأنزل ابنتي فستدرج وتعرف طريقها.
توفي هناك مظلوماً غريباً ونفذ الوصية عمه وبنى على قبره قبه وعلماً اخضر، وسافر كما اوصاه الى الحج واخذ الطفلة معه وكانت طوال الليل وطوال الطريق تأن وتحن وتتذكر اباها فوصل بها الى الحج ومن هناك الى المدينة وجاء الى ان وصل الى باب دار عالية، سأل: لمن هذه الدار؟ قالوا: هذه دار تخص اولاد وذراري رسول الله ولكن ما فيها الاّ ارامل وما فيها رجال، فطرق الباب وفتحت الباب فأنزل الطفلة فأخذت تدرج فأجتمعن النساء حولها (مأساة القاسم مثيرة) فجاءت امه وجعلت تتطلع الى شمائلها وعلمت من خلال شمائلها واصبح بعد ذلك قبر القاسم مزاراً يحكي معاناة هذا السيد المظلوم وظهرت في قبره الكثير من الكرامات دونها بعض الكتاب في مؤلف مختصر وفي هذا الاطار هناك قصيدة جميلة للخطيب الشيخ محمد علي اليعقوبي وكانت له حاجة وقضيت ببركة السيد المظلوم القاسم بن الامام موسى بن جعفر والقصيدة طويلة:
يا سعد دع ذكر الاولى قد اغضبوا
احمد في عترته لما مضى
الى ان يقول:
فيا بنفسي وبأهلي افتدي
سليل موسى واخ المولا الرضا
القاسم الندب الذي في وجهه
سنا النبي والوصي قد اضا
ذاك الذي فيه وفي ابائه
جميع حاجات البرايا تقتضى
لم انسه في كل حي خائفاً
لم ير الا شانئاً ومبغضاً
حتى قضى ما بين قوم
ما دروا انه ابن فاطم والمرتضى
هذا المزار طبعاً موجود وبعضهم كان لما يشتهي زيارة الامام الرضا(ع) بعض العلماء في النجف او بعض الطلبة ولا يتيسر له ذلك كان يقول اعوضها بزيارة اخيه القاسم بن الامام موسى بن جعفر.
رزقنا الله في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعة ابائه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن ، صلواتك عليه وعلى أبائه، في هذه الساعة وفي كل ساعة ، ولياً وحافظاً ، وقائداً وناصراً ، ودليلاً وعينا ، حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا