قال الامام القرطبي في تفسير الاية
قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى
: قوله تعالى : " قل لا أسألكم عليه عليه أجرا " أي قل يا محمد لا أسألكم على تبليغ الرسالة جعلا . " إلا المودة في القربى " قال الزجاج : " إلا المودة " استثناء ليس من الأول ; أي إلا أن تودوني لقرابتي فتحفظوني .
وفي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس : لما أنزل الله عز وجل : " قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قالوا : يا رسول الله , من هؤلاء الذين نودهم ؟ قال : ( علي وفاطمة وأبناؤهما ) .
ويدل عليه أيضا ما روي عن علي رضي الله عنه قال : شكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم حسد الناس لي . فقال : ( أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذريتنا خلف أزواجنا ) .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم : ( حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ومن اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها غدا إذا لقيني يوم القيامة ) .
.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من مات على حب آل محمد مات شهيدا . ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره الملائكة والرحمة .
ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه أيس اليوم من رحمة الله .
ومن مات على بغض آل محمد لم يرح رائحة الجنة . ومن مات على بغض آل بيتي فلا نصيب له في شفاعتي ) . قلت : وذكر هذا الخبر الزمخشري في تفسيره بأطول من هذا
فقال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من مات على حب آل محمد مات شهيدا ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان . ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك , الموت بالجنة ثم منكر ونكير .
ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة . ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة . ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة .
ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله . ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا . ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة )
قال ابن عباس : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانت تنوبه نوائب وحقوق لا يسعها ما في يديه ; فقالت الأنصار : إن هذا الرجل هداكم الله به وهو ابن أخيكم , وتنوبه نوائب وحقوق لا يسعها ما في يديه فنجمع له ; ففعلوا , ثم أتوه به فنزلت . وقال الحسن : نزلت حين تفاخرت الأنصار والمهاجرون , فقالت الأنصار نحن فعلنا , وفخرت المهاجرون بقرابتهم من رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم .
روى مقسم عن ابن عباس قال : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فخطب فقال للأنصار : ( ألم تكونوا أذلاء فأعزكم الله بي . ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي . ألم تكونوا خائفين فأمنكم الله بي ألا تردون علي ) ؟ فقالوا : به نجيبك ؟ قال . ( تقولون ألم يطردك قومك فآويناك . ألم يكذبك قومك فصدقناك . .. ) فعدد عليهم . قال فجثوا على ركبهم فقالوا : أنفسنا وأموالنا لك ; فنزلت : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " وقال قتادة : قال المشركون لعل محمدا فيما يتعاطاه يطلب أجرا ; فنزلت هذه الآية ; ليحثهم على مودته ومودة أقربائه . قال الثعلبي : وهذا أشبه بالآية , لأن السورة مكية .
وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً
أي يكتسب .. وقال ابن عباس : " ومن يقترف حسنة " قال المودة لآل محمد صلى الله عليه وسلم .
نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا
أي نضاعف له الحسنة بعشر فصاعدا
قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى
: قوله تعالى : " قل لا أسألكم عليه عليه أجرا " أي قل يا محمد لا أسألكم على تبليغ الرسالة جعلا . " إلا المودة في القربى " قال الزجاج : " إلا المودة " استثناء ليس من الأول ; أي إلا أن تودوني لقرابتي فتحفظوني .
وفي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس : لما أنزل الله عز وجل : " قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قالوا : يا رسول الله , من هؤلاء الذين نودهم ؟ قال : ( علي وفاطمة وأبناؤهما ) .
ويدل عليه أيضا ما روي عن علي رضي الله عنه قال : شكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم حسد الناس لي . فقال : ( أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذريتنا خلف أزواجنا ) .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم : ( حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ومن اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها غدا إذا لقيني يوم القيامة ) .
.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من مات على حب آل محمد مات شهيدا . ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره الملائكة والرحمة .
ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه أيس اليوم من رحمة الله .
ومن مات على بغض آل محمد لم يرح رائحة الجنة . ومن مات على بغض آل بيتي فلا نصيب له في شفاعتي ) . قلت : وذكر هذا الخبر الزمخشري في تفسيره بأطول من هذا
فقال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من مات على حب آل محمد مات شهيدا ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان . ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك , الموت بالجنة ثم منكر ونكير .
ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة . ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة . ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة .
ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله . ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا . ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة )
قال ابن عباس : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانت تنوبه نوائب وحقوق لا يسعها ما في يديه ; فقالت الأنصار : إن هذا الرجل هداكم الله به وهو ابن أخيكم , وتنوبه نوائب وحقوق لا يسعها ما في يديه فنجمع له ; ففعلوا , ثم أتوه به فنزلت . وقال الحسن : نزلت حين تفاخرت الأنصار والمهاجرون , فقالت الأنصار نحن فعلنا , وفخرت المهاجرون بقرابتهم من رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم .
روى مقسم عن ابن عباس قال : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فخطب فقال للأنصار : ( ألم تكونوا أذلاء فأعزكم الله بي . ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي . ألم تكونوا خائفين فأمنكم الله بي ألا تردون علي ) ؟ فقالوا : به نجيبك ؟ قال . ( تقولون ألم يطردك قومك فآويناك . ألم يكذبك قومك فصدقناك . .. ) فعدد عليهم . قال فجثوا على ركبهم فقالوا : أنفسنا وأموالنا لك ; فنزلت : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " وقال قتادة : قال المشركون لعل محمدا فيما يتعاطاه يطلب أجرا ; فنزلت هذه الآية ; ليحثهم على مودته ومودة أقربائه . قال الثعلبي : وهذا أشبه بالآية , لأن السورة مكية .
وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً
أي يكتسب .. وقال ابن عباس : " ومن يقترف حسنة " قال المودة لآل محمد صلى الله عليه وسلم .
نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا
أي نضاعف له الحسنة بعشر فصاعدا