« نحن أهل البيت لايقاس بنا أحد »


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

« نحن أهل البيت لايقاس بنا أحد »
« نحن أهل البيت لايقاس بنا أحد »
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
« نحن أهل البيت لايقاس بنا أحد »

اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وآل محمد، كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

في أسرار النبي المصطفى

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1في أسرار النبي المصطفى Empty في أسرار النبي المصطفى الأربعاء 18 نوفمبر 2009 - 7:32

Admin


Admin



: في أسرار النبي المصطفى وبعده آله الذين اصطفى
فمن ذلك أسرار مولده: رواه زياد بن المنذر عن ليث بن سعيد قال: قلت لكعب الأحبار وهو عند معاوية، كيف تجدون صفة مولد النبي صلى الله عليه وآله؟ وهل تجدون لعترته فضلا؟ فالتفت إلى معاوية لينظر كيف هو فأنطقه الله فقال: هات يا أبا إسحاق، فقال كعب: إني قرأت اثنين وسبعين كتابا نزلت من السماء، وقرأت صحيفة دانيال ووجدت في الكل مولده ومولد عترته، وإن اسمه لمعروف، ولم يولد نبي نزلت عليه الملائكة قط ما خلا عيسى وأحمد، وما ضرب على آدمية حجب الجثة غير مريم وآمنة، وكان علامة حمله أن نادى مناد في السماء في الليلة التي حملت به آمنة عليها السلام: أبشروا يا أهل السماء، فقد حمل الليلة بأحمد، وفي الأرض كذلك حتى في البحور، وما بقي يومئذ في الأرض دابة تدب ولا طائر يطير، إلا وعلم بمولده صلى الله عليه وآله، ولقد بني في الجنة ليلة ولادته سبعون ألف قصر من ياقوت أحمر، وسبعون ألف قصر من اللؤلؤ الرطب، وسميت قصور الولادة، وقيل للجنة: اهتزي وازيني، فإن نبي أولئك قد ولد، فضحكت الجنة يومئذ فهي ضاحكة إلى يوم القيامة، وبلغنا أن حوتا من حيتان البحر يقال له طموسا وهي سيدة الحيتان، لها سبعمائة ألف ذنب تمشي على ظهور سبعمائة ألف ثور، الواحد أكبر من الدنيا، لكل ثور منها سبعمائة ألف قرن من زمرد أخضر اضطرب فرحا لمولده، ولولا أن الله تعالى ثبته لجعل عاليها سافلها، وبلغنا يومئذ أنه ما بقي جبل إلا لقي صاحبه بالبشارة ويقول: لا إله إلا الله، ولقد خضعت الجبال كلها لأبي قبيس كرامة لمحمد صلى الله عليه وآله، ولقد قدست الأشجار أربعين يوما بأغصانها، وأزهارها وثمارها، فرحا بمولده، ولقد ضرب بين السماء والأرض سبعون عمودا من نور، ولقد بشر آدم بمولده فزاد في حسنه سبعين ضعفا، ولقد بلغني أن الكوثر اضطرب فرحا وطمأ ملؤه حتى رمي ألف قصر من قصور الجنة من الدر والياقوت نثارا لمولده، ولقد زم إبليس وسبل وألقي في الحفير أربعين يوما، ولقد تنكست الأصنام كلها وصاحت، وسمعوا صوتا من الكعبة يقول: يا قريش جاءكم البشير، جاءكم النذير، معه عمر الأبد، والرمح الأكبر، وهو خاتم الأنبياء، ونجد في الكتب أن عترته خير البشر، ولا تزال الناس في أمان من العذاب ما دامت عترته في الدنيا، فقال معاوية: يا أبا إسحاق ومن عترته؟ فقال: من ولد فاطمة، فعبس معاوية وجهه، وعض على شفته، وقام من مجلسه (1).
ومن ذلك من خواص مولده صلى الله عليه وآله ما نزل في الإنجيل: يا عيسى جد في أمري ولا تهزل، واسمع وأطع يا بن الطهر البتول، خلقتك من غير فحل آية للعالمين، فإياي فاعبد وعلي فتوكل، خذ الكتاب بقوة فبشر لأهل سوريا بالسريانية، تلمح من بين يديك أني أنا الله الدائم، صدقوا النبي الأمي صاحب الجمل، والدرع والتاج، وهي العمامة، والبغل والهراوة، وهي القضيب الأكحل العين، الصلت الجبين الواضح الخدين الأقنى الأنف المفلج الثنايا كأن عنقه إبريق فضة كأن الدهن يجري في تراقيه، أسمر اللون إذا مشى فكأنما ينقلع من صخر وينحدر من صبب، عرقه في وجهه كاللؤلؤ أو ريح المسك، لم ير مثله أو بعده مثله، نكاح النساء قليل النسل وإنما نسله من مباركة لها بيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب، يكفلها في آخر الزمان كفل زكريا أمك لها فرخان يستشهدان، كلامه القرآن، ودينه الإسلام، وأنا السلام، طوبى لمن أدرك زمانه، وسمع كلامه (2).
ومن ذلك ما رواه ابن عباس عنه من نطقه بالغيب وإخباره بالملاحم، قال: حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله حجة الوداع فجاء حتى أخذ بحلقة باب الكعبة ثم أقبل علينا بوجهه وهو كالشمس في الضحية ثم قال: ألا أخبركم بأشراط الساعة؟ فقلنا: بلى يا رسول الله، فقال: إن من أشراط الساعة إضاعة الصلاة، واتباع الشهوات، وتعظيم المال، وبيع الدين بالدنيا فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الملح في الماء، مما يرى من المنكر فلا يستطيع إنكاره، فقال سلمان: وكل هذا كائن يا رسول الله؟ فقال: إي والذي نفس محمد بيده، فعندها يليهم من الأمراء الجور والوزراء الفسق، والعرفاء الظلم، والأمناء الخيانة، فعندها يكون المنكر معروفا والمعروف منكرا، ويصدق الكاذب ويكذب الصادق، وتتأمر النساء وتشاور الإماء وتعلو الصبيان المنابر، ويكون الفجور طرفا، والزكاة مغرما والغي مغنما، ويجفو الرجل والديه ويبر (3) صديقه، ويطلع الكوكب المذنب فعندها تشارك المرأة زوجها في التجارة، ويكون المطر قضا فإذا دخلت السوق فلا ترى إلا ذاما لربه، هذا يقول: لم أبع شيئا، وهذا يقول: لم أربح شيئا، فعندها يملكهم قوم إن تكلموا قتلوهم، وإن سكتوا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1) الحديث بطوله في البحار: 15 / 261 ح 12 مع تفاوت ببعض الألفاظ.
( 2) بحار الأنوار: 14 / 284 ح 6، وفيه تفاوت ببعض الألفاظ مثلا بدل الدهن الذهب.
( 3) في المطبوع يئر وجاء في نسخة خطية: يبر.


استباحوهم، يسفكون دماءهم ويملؤون قلوبهم رعبا، فلا تراهم إلا خائفين مرعوبين، فعندها يؤتى بشئ من المشرق وشئ من المغرب، فالويل لضعفاء أمتي منهم والويل لهم من الله، لا يرحمون صغيرا ولا يوقرون كبيرا، قلوبهم قلوب الشياطين، فعندها يلتقي الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، ويغار على الغلام كما يغار على الجارية في بيت أهلها، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، وتعلو الفروج السروج، فعلى أولئك من أمتي لعنة الله، فعندها تزخرف المساجد والمصاحف، وتعلى المنابر وتكثر الصفوف، قلوب متباغضة، وألسن مختلفة، فعندها تحلى ذكور أمتي بالذهب، ويلبسون الحرير والديباج ويظهر الربا ويتعاملون بالرشوة، ويستعملون الغيبة، فعندها يكثر الطلاق، فلا يقام لله حد فعندها يحج ملوك أمتي للنزهة، وتحج أوساطهم للتجارة، وتحج فقراؤهم للرياء والسمعة، فعندها يتعلمون القرآن لغير الله ويتخذونه مزامير ويتفقهون للجدال، ويكثر أولاد الزنا ويعفون بالقرآن، ويتهافتون على الدنيا، فإذا انتهكت المحارم، واكتسبت المآثم، سلط الأشرار على الأخيار، فهنالك يفشو الكذب، ويتهافتون في اللباس ويمطرون في غير أوان المطر، وينكرون الأمر بالمعروف في ذلك الزمان حتى يكون المؤمن أذل من الأمة، وتظهر قراؤهم فيما بينهم التلاوة والعداوة، أولئك يدعون في ملكوت السماء الأرجاس والأنجاس فهناك يخشى الغني من الفقير أن يسأله، ويسأل الناس في محافلهم فلا يضع أحد في يده شيئا فعندها يتكلم من لم يكن متكلما فلم يلبثوا هناك إلا قليل حتى تخور الأرض خورة حتى يظن كل قوم أنها خارت في ناحيتهم، ثم يمكثون ما شاء الله، ثم يمكثون في مكثهم فتلقى لهم الأرض أفلاذ أكبادها ذهبا وفضة، فيومئذ لا ينفع ذهب ولا فضة (1).
ومن ذلك من إخباره بالغيب أنه مسح التراب عن وجه عمار بن ياسر يوم الخندق وقال: تقتلك الفئة الباغية (2).
وقال لأبي ذر: كيف أنت إذا طردت ونفيت وأخرجت إلى الربذة (3)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1) بحار الأنوار: 6 / 307 ح 6 بتفاوت.
( 2) مسند البزار: 2 / 215 ح 604، والمعجم الأوسط: 9 / 198 ح 8427، ومسند الشاسي: 1 / 342، والمستدرك: 3 / 131.
( 3) البحار: 18 / 111 ح 18.


وقال: تبنى مدينة بين دجلة ودجيل والفرات وقطر، بل تجبى إليها خزائن الأرض ويكون الخسف بها (1)، يعني بغداد.
ومن كراماته صلى الله عليه وآله أنه لما اشتد الأمر على المسلمين يوم الخندق صعد صلى الله عليه وآله مسجد الفتح وصلى ركعتين ثم قال: اللهم إن لم تهلك هذه العصابة لن تعبد بعدها في الأرض، فجاءت الملائكة فقالت: يا رسول الله إن الله قد أمرنا بالطاعة لك فمرنا بما شئت، فقال: زعزعوا المشركين واطردوهم، وكانوا من ورائهم، ففعلوا ذلك، فقال أبو سفيان لأصحابه: إن كنا نقاتل أهل الأرض فلنا القدرة عليهم وإن كنا نقاتل أهل السماء فما لنا طاقة بأهل السماء (2).
ومن ذلك من أسرار مولده صلى الله عليه وآله أن الملك سيف بن ذي يزن قال لعبد المطلب رضي الله عنه: إني أجد في الكتاب المكنون، والعلم المخزون، أنه إذا ولد بتهامة غلام بين كتفيه شامة، كانت له الإمامة، ولكم الزعامة إلى يوم القيامة، تموت أمه وأبوه ويكفله جده وعمه، ولد في عام الفيل وتوفي أبوه وهو ابن شهرين.
وماتت أمه وهو ابن أربع سنين، ومات عبد المطلب وهو ابن ثمان سنين، وكفله عمه أبو طالب عليه السلام (3).
ومن كراماته صلى الله عليه وآله أن أبا ذر لما جاء إليه وأسلم على يده قال له: إرجع إلى بلادك فإن ابن عمك قد مات، وقد خلف مالا فاحتوى عليه والبث في بلادك إلى وقت كذا وأتني.
فرجع إلى اليمن فوجد كما أخبره رسول الله صلى الله عليه وآله فاحتوى على المال، وبقي في بلاده حتى ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله وأتى إليه.
ومن ذلك ما رواه وهب بن منبه عن ابن عباس قال: رسول الله صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء ناداني ربي يا محمد، إني أقسمت بي وأنا والله الذي لا إله إلا أنا أني أدخل الجنة جميع أمتك إلا من أبى، فقلت: ربي ومن يأبى دخول الجنة؟ فقال: إني اخترتك نبيا، واخترت عليا وليا، فمن أبى عن ولايته فقد أبى دخول الجنة لأن الجنة لا يدخلها إلا محبه، وهي محرمة على الأنبياء حتى تدخلها أنت وعلي وفاطمة وعترتهم وشيعتهم، فسجدت لله شكرا، ثم قال لي: يا محمد إن عليا هو الخليفة بعدك، وإن قوما من أمتك يخالفونه وإن الجنة محرمة على من
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1) البحار: 18 / 111 ح 18.
( 2) بحار الأنوار: 20 / 231 ح 3.
( 3) بحار الأنوار: 15 / 188 ح 11 عن الكافي.


خالفه وعاداه، فبشر عليا أن له هذه الكرامة مني وأني سأخرج من صلبه أحد عشر نقيبا منهم سيد يصلي خلفه المسيح ابن مريم يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، فقلت: ربي متى يكون ذاك؟ فقال: إذا رفع العلم، وكثر الجهل، وكثر القراء، وقل العلماء، وقل الفقهاء، وكثر الشعراء، وكثر الجور والفساد، والتقى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وصارت الأمناء خونة، وأعوانهم ظلمة، فهناك أظهر خسفا بالمشرق وخسفا بالمغرب، ثم يظهر الدجال بالمشرق، ثم أخبرني ربي ما كان وما يكون من الفتن من أمية وبني العباس، ثم أمرني ربي أن أوصل ذلك كله إلى علي فأوصلته إليه وعن أمر الله (1).
ومن ذلك من كراماته صلى الله عليه وآله ما رواه ابن عباس قال: لما زوج النبي عليا بفاطمة، استدعى تميرات وفضلة من سمن عربي، وحفنة من سويق، وجعلها في قصعة كانت لهم، ثم فركه بيده الشريفة التي هي منبع البركات ومعدن الخيرات، وفياض النعمات، ورحمة أهل الأرض والسماوات، ثم قال: قدموا الصحاف والجفان والقصاع، فقدمت، فلم يزل يملأ من ذلك الهيس الجفان ويحملونها بيوت المهاجرين والأنصار، والقصعة تمتلئ وتفيض حتى اكتفى سائر الناس والقصعة على حالها.
ومن كراماته صلى الله عليه وآله ومكاشفاته مما تكلم به عند موته والناس حوله فقال: ابيضت وجوه واسودت وجوه، وسعد أقوام وشقى آخرون، سعد أصحاب الكساء الخمسة، وأنا سيدهم ولا فخر، عترتي عترة أهل بيتي السابقون أولئك المقربون، سعد من تبعهم وشايعهم، على ديني ودين آبائي، أنجزت موعدك يا رب، واسودت وجوه أقوام يردون ظمأ إلى نار جهنم مرق البغل الأول الأعظم، والآخر والثاني حسابهم على الله، وثالث ورابع كل امرئ بما كسب رهين، وعلقت الرهون، واسودت الوجوه، وهلكت الأحزاب وقادت الأمراء بعضها بعضا إلى النار، كتاب دارس وباب مهجور وحكم بغير علم، مبغض علي وآل علي في النار، محب علي وآل علي في الجنة (2).

https://ahlalbayt12.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى