بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على الطاهرة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
عدد كمالك يـــــــا الله ومنتهى رضــــــــــاك
يــــــــــا ربـــــــــاه
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
صلوات الله وملائكته وانبياؤه ورسله والناس أجمعين عليكم يا سادتي وموالي يا آل رسول الله ..يا من كل ما في الكون طائع لكم..
روي أن رجلاً مؤمنا من أكابر بلخ كان يحج بيت الله الحرام ويزور قبرالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في أكثر الأعوام وكان يأتي إلى علي بن الحسين عليه السلام فيزوره ويحمل إليه الهدايا والتُحف ويأخذ مصالح دينه منه ثم يرجع إلى بلاده , فقالت له زوجته : أراك تهدي تحفا كثيرة ولا أراه يجازيك عنها بشيء فقال : إن هذا الرجل الذي نهدي إليه هدايا هو ملك الدنيا والأخرة وجميع ما في أيدي الناس تحت ملكه لأنه خليفة الله في أرضيه وحجته على عباده وهو ابن
رسول الله وهو إمامنا ومولانا ومقتدنا , فلما سمعت ذلك امسكت عن ملامته .
ثم ان الرجل تهيأ للحج مرة أخرى في السنة القابلة وقصد دار علي بن الحسين عليه السلام
فاستأذن عليه بالدخول فأذن له ودخل فسلم عليه وقبل يديه ووجد
بين يديه طعاماً فقربه إليه وأمره بالأكل منه فأكل الرجل حسب كفايته ثم
استدعى بطشت وإبريق فيه ماء فقام الرجل فأخذ الإبريق وصب الماء على يد الامام
فقال عليه السلام : يا شيخ انت ضيفنا فكيف تصب على يدي الماء ؟ فقال الرجل : إنّي أحب ذلك . فقال عليه السلام : حيث أنك أحببت ذلك فوالله لأريك ما تحب وترضى وتقر به عيناك .
فصب الرجل الماء على يديه حتى امتلاأ ثلث الطشت فقال عليه السلام للرجل: ما هذا ؟ قال : ماء , فقال عليه السلام : بل ياقوت أحمر فنظر الرجل إليه فإذا هو قد صار يا قوت أحمر بإذن الله ثم قال
عليه السلام : يا رجل صب الماء أيضا ,فصب على يدي الإمام الماء مرة أخرى حتى امتلأ ثلثا الطشت فقال له: ما هذا ؟ قال : هذا ماء , فقال عليه السلام : بل هو زمرد أخضر فنظر الرجل فإذا هو زمرد أخضر بإذن الله ثم قال عليه السلام : أيضا صب الماء يا رجل فصب الماء على يدي الإمام حتى امتلأ الطشت فقال للرجل : ما هذا ؟ قال : ماء , قال : بل هو در أبيض فنظر
الرجل فإذا هو در أبيض بإذن الله تعالى وصار الطشت ملآنا من ثلاثة ألوان در ويا قوت و زمرد فتعجب الرجل غايه التعجب وانكب على يدي الإمام يقبلهما فقال له الإمام : يا شيخ لم يكن عندنا شيء نكافئك على هداياك إلينا فخذ هذه الجواهر فإنها عوض هديتك إلينا واعتذر لنا عند زوجتك لأنها عتبت علينا ,فأطرق الرجل رأسه خجلاً وقال : يا سيدي ومن أنبأك بكلام زوجتي فلا شك أنك من بيت النبوة . ثم ان الرجل ودع الإمام وأخذ الجواهر وسار بها إلى زوجته وقد حدثها بالقصة
فقالت : ومن أعلمه بما قلت ؟ فقال لها زوجها ألم أقل لك انه من بيت العلم
والآيات الباهرات فسجدت لله شكراً وأقسمت على بعلها بالله العظيم ان يحملها معه إلى زيارته والنظر إلى طلعته فلما تجهز بعلها للحج في السنه القابلة أخذها
معه فمرضت المرأة في الطريق وماتت قريباً من مدينة الرسول فجاء الرجل
إلى الإمام باكياً حزيناً وأخبره بموت زوجته وأنها كانت قاصده إلى زيارته وإلى
زيارة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقام الإمام وصلى ركعتين ودعا الله
سبحانه وتعالى بدعوات لم تحجب عن رب السماوات ثم التفت إلى الرجل وقال
له : قم وارجع الى زوجتك فإن الله عزوجل قد أحياها بقدرته وحكمته وهو يحي
العظام وهي رميم فقام الرجل مسرعاً وهو فرح مصدق مكذب فدخل إلى خيمته
فرى زوجته جالسة في الخيمة على حال الصحة فزداد سروره واعتقد ضميره
وقال لها : كيف أحياك الله تعالى فقالت : والله جاءني ملك الموت وقبض روحي
وهمّ ان يصعد بها وإذا برجل صفته كذا وكذا وجعلت تعد أوصافه الشريفه
وبعلها يقول نعم صدقت هذه صفه سيدي ومولاي علي بن الحسين عليه السلام
قالت :فلما رآه ملك الموت مقبلاً انكب على قدميه يقبلهما ويقول السلام عليك يا
حجة الله في أرضه السلام عليك يا زين العابدين فرد فقال له : يا
ملك الموت أعد روح هذه المرأة إلى جسدها فإنها قاصدة إلينا فإني قد سألت
ربي تعالى ان يبقيها ثلا ثين سنة أخرى ويحييها حياة طيبة لقدومها إلينا فإن
للزائر علينا حقاً واجباً فقال له الملك : طاعة لك يا ولي الله ثم أعاد روحي إلى
جسدي وأنا انظر الى ملك الموت قد قبّل يده الشريفه وخرج عني .
فأخذ الرجل بيد زوجته وأتى بها إلى مجلس الإمام وهو بين أصحابه وانكبت
على ركبتيه تقبلهما وهي تقول والله هذا سيدي ومولاي هذا الذي أحياني الله
ببركة دعائه ولم تزل المرأة مع بعلها مجاورين عند بن الحسين عليه
السلام بقية أعمارهما بعيشة طيبة في البلدة الطيبة إلى ان ماتا رحمة الله عليهما.
نسأل الله ان يرزقنا في الدنيا زيارته وفي الاخرة شفاعته
..............
المصدر مدينة المعاجز
معاجز آل البيت
من سير المؤمنين ج/4
عن موقع
www.awamsun.com
اللهم صل على الطاهرة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
عدد كمالك يـــــــا الله ومنتهى رضــــــــــاك
يــــــــــا ربـــــــــاه
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
صلوات الله وملائكته وانبياؤه ورسله والناس أجمعين عليكم يا سادتي وموالي يا آل رسول الله ..يا من كل ما في الكون طائع لكم..
روي أن رجلاً مؤمنا من أكابر بلخ كان يحج بيت الله الحرام ويزور قبرالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في أكثر الأعوام وكان يأتي إلى علي بن الحسين عليه السلام فيزوره ويحمل إليه الهدايا والتُحف ويأخذ مصالح دينه منه ثم يرجع إلى بلاده , فقالت له زوجته : أراك تهدي تحفا كثيرة ولا أراه يجازيك عنها بشيء فقال : إن هذا الرجل الذي نهدي إليه هدايا هو ملك الدنيا والأخرة وجميع ما في أيدي الناس تحت ملكه لأنه خليفة الله في أرضيه وحجته على عباده وهو ابن
رسول الله وهو إمامنا ومولانا ومقتدنا , فلما سمعت ذلك امسكت عن ملامته .
ثم ان الرجل تهيأ للحج مرة أخرى في السنة القابلة وقصد دار علي بن الحسين عليه السلام
فاستأذن عليه بالدخول فأذن له ودخل فسلم عليه وقبل يديه ووجد
بين يديه طعاماً فقربه إليه وأمره بالأكل منه فأكل الرجل حسب كفايته ثم
استدعى بطشت وإبريق فيه ماء فقام الرجل فأخذ الإبريق وصب الماء على يد الامام
فقال عليه السلام : يا شيخ انت ضيفنا فكيف تصب على يدي الماء ؟ فقال الرجل : إنّي أحب ذلك . فقال عليه السلام : حيث أنك أحببت ذلك فوالله لأريك ما تحب وترضى وتقر به عيناك .
فصب الرجل الماء على يديه حتى امتلاأ ثلث الطشت فقال عليه السلام للرجل: ما هذا ؟ قال : ماء , فقال عليه السلام : بل ياقوت أحمر فنظر الرجل إليه فإذا هو قد صار يا قوت أحمر بإذن الله ثم قال
عليه السلام : يا رجل صب الماء أيضا ,فصب على يدي الإمام الماء مرة أخرى حتى امتلأ ثلثا الطشت فقال له: ما هذا ؟ قال : هذا ماء , فقال عليه السلام : بل هو زمرد أخضر فنظر الرجل فإذا هو زمرد أخضر بإذن الله ثم قال عليه السلام : أيضا صب الماء يا رجل فصب الماء على يدي الإمام حتى امتلأ الطشت فقال للرجل : ما هذا ؟ قال : ماء , قال : بل هو در أبيض فنظر
الرجل فإذا هو در أبيض بإذن الله تعالى وصار الطشت ملآنا من ثلاثة ألوان در ويا قوت و زمرد فتعجب الرجل غايه التعجب وانكب على يدي الإمام يقبلهما فقال له الإمام : يا شيخ لم يكن عندنا شيء نكافئك على هداياك إلينا فخذ هذه الجواهر فإنها عوض هديتك إلينا واعتذر لنا عند زوجتك لأنها عتبت علينا ,فأطرق الرجل رأسه خجلاً وقال : يا سيدي ومن أنبأك بكلام زوجتي فلا شك أنك من بيت النبوة . ثم ان الرجل ودع الإمام وأخذ الجواهر وسار بها إلى زوجته وقد حدثها بالقصة
فقالت : ومن أعلمه بما قلت ؟ فقال لها زوجها ألم أقل لك انه من بيت العلم
والآيات الباهرات فسجدت لله شكراً وأقسمت على بعلها بالله العظيم ان يحملها معه إلى زيارته والنظر إلى طلعته فلما تجهز بعلها للحج في السنه القابلة أخذها
معه فمرضت المرأة في الطريق وماتت قريباً من مدينة الرسول فجاء الرجل
إلى الإمام باكياً حزيناً وأخبره بموت زوجته وأنها كانت قاصده إلى زيارته وإلى
زيارة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقام الإمام وصلى ركعتين ودعا الله
سبحانه وتعالى بدعوات لم تحجب عن رب السماوات ثم التفت إلى الرجل وقال
له : قم وارجع الى زوجتك فإن الله عزوجل قد أحياها بقدرته وحكمته وهو يحي
العظام وهي رميم فقام الرجل مسرعاً وهو فرح مصدق مكذب فدخل إلى خيمته
فرى زوجته جالسة في الخيمة على حال الصحة فزداد سروره واعتقد ضميره
وقال لها : كيف أحياك الله تعالى فقالت : والله جاءني ملك الموت وقبض روحي
وهمّ ان يصعد بها وإذا برجل صفته كذا وكذا وجعلت تعد أوصافه الشريفه
وبعلها يقول نعم صدقت هذه صفه سيدي ومولاي علي بن الحسين عليه السلام
قالت :فلما رآه ملك الموت مقبلاً انكب على قدميه يقبلهما ويقول السلام عليك يا
حجة الله في أرضه السلام عليك يا زين العابدين فرد فقال له : يا
ملك الموت أعد روح هذه المرأة إلى جسدها فإنها قاصدة إلينا فإني قد سألت
ربي تعالى ان يبقيها ثلا ثين سنة أخرى ويحييها حياة طيبة لقدومها إلينا فإن
للزائر علينا حقاً واجباً فقال له الملك : طاعة لك يا ولي الله ثم أعاد روحي إلى
جسدي وأنا انظر الى ملك الموت قد قبّل يده الشريفه وخرج عني .
فأخذ الرجل بيد زوجته وأتى بها إلى مجلس الإمام وهو بين أصحابه وانكبت
على ركبتيه تقبلهما وهي تقول والله هذا سيدي ومولاي هذا الذي أحياني الله
ببركة دعائه ولم تزل المرأة مع بعلها مجاورين عند بن الحسين عليه
السلام بقية أعمارهما بعيشة طيبة في البلدة الطيبة إلى ان ماتا رحمة الله عليهما.
نسأل الله ان يرزقنا في الدنيا زيارته وفي الاخرة شفاعته
..............
المصدر مدينة المعاجز
معاجز آل البيت
من سير المؤمنين ج/4
عن موقع
www.awamsun.com