القدس المحتلة - فارس: سلطت صحيفة "معاريف" الصهيونية الأضواء على زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأخيرة إلى سوريا، مشيرةً إلى أنها تأتي في وقتٍ يسخن فيه الجيش "الإسرائيلي" مقاتليه المنهزمين لشن عدوان جديد على الجبهة الشمالية (لبنان).
وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس للشؤون الصهيونية أن "معاريف" نشرت تقريراً مفصلاً يوم الجمعة، قالت فيه:" لو كانت صورة "إسرائيل" أفضل في العالم، لكان بالإمكان عزل إيران، وتحييد الخطر الماثل المتمثل بحزب الله .."، موضحةً أن ذلك يعد من "الأمور المطلوبة الآن كالأكسجين للتنفس"، على حد تعبيرها.
وقالت الصحيفة:" إن الجيش "الإسرائيلي" واصل نقل رسائل تهدئة إلى قوات الأمم المتحدة المتواجدة في لبنان خلال المناورة واسعة النطاق التي أنهاها يوم الخميس الماضي، والتي حاكت حرباً على عدد من الجبهات في ظل سقوط الصواريخ على الجبهة الداخلية".
وكانت المناورة قد أجريت بقيادة رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني غابي أشكنازي، الذي أشار إلى أنها جرت لاستخلاص الدروس من الحرب العدوانية التي شنت على الجنوب اللبناني في تموز من العام 2006م، وفي قطاع غزة نهاية عام 2008م، حيث نقل عن اشكنازي قوله:" إنه يجب إبقاء الجيش جاهزاً وعلى أهبة الاستعداد".
وفي السياق عينه، لفتت الصحيفة النظر إلى أن وزير الحرب إيهود باراك، كان قد اجتمع مع نظيره الأمريكي روبرت غيتس، حيث أكد له أنه "يجب "لجم" سباق التسلح الذي يقوم به حزب الله بدعمٍ من سورية وإيران"، كما ذكرت.
كما وأوردت "معاريف" تقريراً آخراً مطولاً لمراسلها للشؤون الأمنية بن كاسبيت، الذي خلُص فيه إلى وجود تباين في الآراء بين كبار المسؤولين الصهاينة حيال التعامل مع إيران.
فقد قال هذا المراسل:" نلاحظ أن هنالك لغةً مشتركة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أيهود باراك مخبوءة في الشأن الإيراني، فهنا يجد أحدهما سنداً عند الآخر، وتوجههما مفرط، وهما يريان الخيار العسكري قائماً موجوداً وحقيقياً".
ويزيد بن كاسبيت في توضيحه:" إن باراك الذي كان في الماضي حذراً جداً، في أحداث مشابهة يكشف الآن عن روح قتالي، إنه يقود الخط الصارم، والاستعدادات والخطط ..".
ويتابع مراسل "معاريف" حديثه قائلاً:" أما الرئيس شمعون بيرس ورئيس الاركان غابي أشكنازي أيضاً يعتقدان أن هذا لا يمكن أن يكون عملنا، وان الخيار العسكري وهمي، وانه يجب أن ندع العالم يقوم بعمله بالعقوبات (..) يجب على "إسرائيل" أن تقف جانبا وألا تقود".